حضرت مؤسسة الملك فيصل الخيريّة كشريك استراتيجي في منتدى الابتكار الاجتماعي (سنديان) الذي نظّمه مركز أسبار للبحوث والدراسات في جامعة طيبة في المدينة المنورة في 6 و7 فبراير ممثلة بالأمين العام المساعد، صاحب السمو الأمير منصور بن سعد آل سعود، الذي تحدّث خلال جلسة “تجارب ناجحة في الابتكار الاجتماعي”.
استعرض سمو الأمير منصور في الجلسة تجربة مؤسسة الملك فيصل الخيريّة في الابتكار الاجتماعي منذ عام 1976 م مسلّطًا الضوء على إنجازاتها العظيمة من خلال مشاريعها الخيريّة التنموية التي أنشأتها ودعمتها في مختلف أنحاء العالم، ومن ثم توجُّها في عام 2001 للتركيز على التعليم والبحث العلمي، مما أثمر تطوراً كبيراً في نوعية البرامج التي تقدمها وزيادة النتائج المبهرة والأثر الاجتماعي.
تحدّث سمّوه عن تميّز جامعة الفيصل، إحدى مشاريع المؤسّسة المستدامة، في تحقيق تصنيفات عالميّة، حيث صُنّفت كأفضل جامعة سعوديّة عام 2021 ضمن فئة الجامعات التي لا يزيد عمرها عن 50 عامًا، واحتلّت المركز التاسع ضمن ” أفضل الجامعات الصغيرة عالميًا 2021“.
كما ركّز سمو الأمير على جانب البحث والابتكار العلمي الذي توليه المؤسسة قدرًا كبيرًا من الاهتمام من خلال تكريمها للعلماء والمبدعين في جائزة الملك فيصل التي مُنحت لـ 282 فائزًا وفائزة خلال 44 عامًا، وحرصها على تطوير العملية التعليمية من خلال تعاونها مع منظمة البكالوريا الدوليّة في مشروعات مختلفة، ودعمها لمدارس الملك فيصل في مسيرتها الرائدة على مدى 30 عامًا فكانت السبّاقة في عدة مجالات على المستوى المحلّي والإقليمي.
بالإضافة إلى ذلك، أشار سمو الأمير إلى دور مؤسسة الملك فيصل الخيريّة في دعم تعليم النساء في المملكة العربيّة السعوديّة من خلال جامعة عفّت التي تعمل تحت مظلّتها والتي خرجت أول سيّدة سعودية تحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة داخل المملكة، وأول سيّدتين سعـوديتين تحصلان على شهادة الهندسة المعمارية داخل المملكة، وأوّل ثلاث نساء سعوديات يحملن شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والحاسب من داخل المملكة.
وقد شارك في جلسة “تجارب ناجحة في الابتكار الاجتماعي” سمو الأميرة نوف بنت محمد آل سعود، ممثّلة تجربة مؤسسة الملك خالد في الابتكار الاجتماعي، والدكتور عبد العزيز السراني متحدّثًا عن المدن الصحية في المدينة المنورة كنموذج للابتكار الاجتماعي، والأستاذ أنس بن صالح صيرفي متحدّثًا عن تجربة مؤسسة صيرفي الاجتماعية في حفظ التاريخ وبناء المتاحف والمعارض، والدكتور عبد المحسن الحربي متحدّثًا عن تجربة تكافل لأيتام المدينة.