تفتخر “مؤسسة الملك فيصل الخيريّة“ بالإعلان عن الإنجاز الاستثنائي لخريجة “جامعة الفيصل“ ريانة برناوي، والاحتفاء بها إذ تم اختيارها كأول رائدة فضاء سعودية تشرع في مهمة فضائية رائدة، ومن أوائل السعوديين الذين يصلون إلى محطة الفضاء الدولية في الرحلة التي ستنطلق غدًا الأحد 21 مايو 2023م.
تعد إنجازات ريانة برناوي الرائعة شهادة على عزيمتها ومثابرتها والمستوى التعليمي العالمي الذي وصلت إليه، بعد ما حصلت على درجة الماجستير في العلوم الطبية والحيوية مع مرتبة الشرف الأولى من “جامعة الفيصل“.
وبوصفها باحثة في الطب الحيوي، وتتمتع بخبرة تزيد عن 9 سنوات في العمل في برامج إعادة هندسة الخلايا الجذعية والأنسجة في “مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث“، فإنها ستتولى مهمات أخصائية في عملية “أكسيوم ميشن2” (AX-2) حيث ستقوم بإجراء 14 تجربة على محطة الفضاء الدولية في بيئة منخفضة الجاذبية في مجالات مختلفة مثل الطب والبيولوجيا، والفيزياء، كزرع الخلايا المناعية، والاستمطار، وتجارب أخرى محورها الدماغ والجهاز العصبي، إضافة إلى أنها ستقوم بإجراء تجارب توعوية تعليمية للأطفال على كوكب الأرض لأكثر من 12000 طالب سعودي عبر البث المباشر. وبذلك، تكون ريانة برناوي مصدر إلهام للعديد من الطلاب والعلماء الشباب الطموحين، وخاصة النساء في المملكة العربية السعودية والعالم العربي، الذين يحلمون ويسعون لتحقيق أهدافهم بالوصول إلى الفضاء.
وينضم إلى ريانة برناوي في مهمتها إلى الفضاء رائد الفضاء السعودي علي القرني. وتعدّ مهمّة الفضاء هذه جزءًا من برنامج المملكة لرواد الفضاء الذي تم إطلاقه في 22 سبتمبر ٢٠٢٢م، مظهرة تطلّعات المملكة العربية السعودية في مجال أبحاث الفضاءكأحد أهداف رؤية 2030.
نشأت ريانة برناوي في الرياض، وقد أظهرت دومًا شغفًا لا يتزعزع للاستكشاف والتعلّم بشكل عام، كما ذكرت في تغريدتها على حسابها الشخصي على تويتر، مما دفعها إلى مجال الأبحاث ثم الفضاء. وتمثّل رحلتها معلمًا مهمًّا في إطار تمكين المرأة، وتأكيدًاعلى إمكانية تحقيق الأحلام مهما كبرت بالعزم والإصرار والمثابرة.
ومؤسسة الملك فيصل الخيريّة؛ التي تأسست عام 1976م لدعم مختلف أوجه البر والتعليم والبحث العلمي، تفخر بريانة برناوي وأمثالها الذين يجسدون روح الاستكشاف والابتكار والإنجاز، وتتقدم بخالص التهاني إلى ريانة برناوي على هذا الإنجاز التاريخي، الذي يضاف إلى إنجازات المملكة العربية السعودية.
وقد تميزت “جامعة الفيصل“ التي أطلقتها “مؤسسة الملك فيصل الخيريّة“ عام 2002م لتفتح أبوابها عام 2008م، بتكريس جهودها نحو تحقيق التميز الأكاديمي، وتعزيز النمو الفكري والمهني، لدىطلابها وخرّيجيها، وقد أسهمت جامعة الفيصل من خلال توجهاتها البحثية في مختلف التخصصات في إكساب خرّيجيها مهارات لافتة وقدرات عالية في مجال البحث والابتكار، وتأتي إنجازات ريانة برناوي الاستثنائيّة كمثال فريد على ذلك. وقد ثابرت جامعة الفيصل على تحقيق العديد من الإنجازات؛ أبرزها احتلالها المرتبة ال 36 على مستوى العالم للجامعات الشابة التي لم تتعد الخمسين عامًاوفقًا لتصنيف تايمز للتعليم العالي 2022م، والمرتبة الثامنة عالميًا في تصنيف أفضل الجامعات الصغيرة التي يقل عدد طلابها عن 5000 طالب وطالبة.