KFF and BAE STEM training

مؤسسة الملك فيصل الخيرية وشركة بي إيه إي سيستمز تلهم الجيل القادم من خبراء الطيران من خلال جلسات STEM في مدارس الملك فيصل، دعمًا لرؤية 2030

26 نوفمبر 2024، الرياض،

نظّمت مؤسسة الملك فيصل الخيرية، بالتعاون مع شركة بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)، جلستين متخصصتين في مجال العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (STEM) في مدارس الملك فيصل، وركزت الجلسات على عالم الطيران والطائرات. وأُقيمت جلسات للبنين والبنات، حيث قدمت للطلاب فرصة فريدة للتعرف على تقنيات متقدمة في مجال الطيران والهندسة، مما أثار اهتمامهم بفرص العمل المستقبلية في هذا القطاع، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030.

تجربة تعليمية ملهمة
خلال هذه الجلسات، أتيحت للطلاب فرصة المشاركة في أنشطة بناء النماذج ومناقشات تفاعلية وتحديات لحل المشكلات، والتي تعكس سيناريوهات واقعية في صناعة الطيران. لم تقتصر هذه المبادرة على التعليم فقط، بل هدفت أيضًا إلى تحفيز الطلاب على تصور أنفسهم كقادة مستقبليين في هذا القطاع الحيوي.

شراكة قوية ومستدامة
تُعد هذه الجلسات خطوة مهمة في إطار التعاون المستمر بين مؤسسة الملك فيصل وشركة بي إيه إي سيستمز. فمنذ توقيع مذكرة التفاهم بينهما في عام 2018، عملت الجهتان بشكل وثيق على تعزيز تعليم العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات بين الشباب السعودي. وتتماشى هذه الشراكة مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تنويع اقتصاد المملكة وتطوير قوة عاملة ذات مهارات عالية تركز على الابتكار.

أشاد كريس وورث، مدير التحسين المستمر في شركة بي إيه إي سيستمز، بالمبادرة ونتائج الشراكة طويلة الأمد. وذكر قائلاً:

لقد أثمرت الشراكة بين شركة بي إيه إي سيستمز ومؤسسة الملك فيصل برامج مؤثرة تلهم العقول الشابة وتزوّدها بالمهارات التي تحتاجها للنجاح في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. من خلال تعريف الطلاب بعالم الطيران في مراحل مبكرة من رحلتهم التعليمية، فإننا لا نقتصر على إثارة فضولهم، بل نمهّد الطريق أمامهم للمساهمة في مجال الطيران وغيره من المجالات. نحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه الرحلة التحويلية.

وأضاف كريس مؤكداً على كيفية ربط هذا التدريب بين نظام التعلم في المدارس ومتطلبات سوق العمل، حيث قال:
“نبدأ بالنظر إلى كيفية مساعدة الطلاب على فهم الأدوار المختلفة (مثل خدمة العملاء، منتجات العملاء، تدريب العملاء، والأمن السيبراني). الأمر لا يقتصر على أن يصبح الشخص طياراً، فهناك العديد من الأنشطة التي تدعم الطيار للوصول إلى هذا الدور. كل التدريب، وكل التعلم، وكل الأنشطة التي تدور حول ذلك. لذا نحاول أن نُدخل هذه المفاهيم في هذه المنتديات.”

آراء الطلاب تعكس نجاح البرنامج
وأعرب الطلاب المشاركون عن حماسهم الكبير واكتشافهم لاهتمامات ظهرا لديهم بمهن الطيران. وعلق أحد الطلاب من قسم البنين قائلاً: كان من الرائع أن أتعلم كيف تعمل الطائرات. لم أكن أعتقد أنني قد أصبح طيارًا أو مهندسًا يومًا ما، ولكن هذه الجلسة جعلتني أرى أن الأمر ممكن.”

وبالمثل، صرّحت إحدى الطالبات من قسم البنات قائلة: أحببت بناء النماذج والتعرف على تكنولوجيا الطيران، مما جعلني أدرك أن هناك العديد من الفرص للفتيات في هذا المجال. فأنا متحمسة لاستكشاف المزيد.”

إن إشراك كل من البنين والبنات في هذه الجلسات يعكس رؤية مجتمع سعودي أكثر شمولية، يعمل على تمكين جميع المواهب الشابة لتساهم في تشكيل مستقبل الوطن.

خطوة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030
من خلال تعريف الطلاب بالصناعات الابتكارية في مراحل مبكرة، تسهم مؤسسة الملك فيصل الخيرية وشركة بي إيه إي سيستمز في بناء جيل موهوب جاهز لتلبية احتياجات قطاع الطيران المتنامي في السعودية. وتدعم هذه المبادرة الأهداف الأوسع لرؤية 2030، بما في ذلك تنويع الاقتصاد، وتمكين المرأة، وتعزيز مجتمع قائم على المعرفة.

التزام مستمر بتعزيز التعليم في مجالات العلوم والتقنية
لطالما كانت مؤسسة الملك فيصل الخيرية في طليعة الابتكار التعليمي في المملكة العربية السعودية. ومن خلال شراكتها مع شركة بي إيه إي سيستمز، تواصل المؤسسة التزامها بتوفير فرص تعليمية تحولية للطلاب لتوسيع آفاقهم وتشجيعهم على تحقيق أحلامهم.

ومع تطلعهم إلى المستقبل، تخطط مؤسسة الملك فيصل الخيرية وشركة بي إيه إي سيستمز لتوسيع نطاق مبادراتهما المشتركة، من خلال تقديم جلسات STEM مماثلة في مدارس أخرى في جميع أنحاء المملكة. الهدف النهائي هو إلهام الآلاف من العقول الشابة لمتابعة مسارات مهنية في الطيران والهندسة وغيرها من المجالات الحيوية لمستقبل التنمية في المملكة.

سيشيشس

مؤسسة الملك فيصل الخيرية تدعم جمعية البيضاء للتنمية بمبادرات رائدة لتحسين جودة الحياة وتمكين المجتمع

21 نوفمبر 2024 -مكة المكرمة

في إطار التزامها المستمر بتحقيق التنمية المجتمعية المستدامة، قدمت مؤسسة الملك فيصل الخيرية دعماً سخياً لجمعية البيضاء للتنمية، بهدف تنفيذ مشروعين نوعيين يسعيان إلى تحسين مستوى معيشة أهالي قرى جنوب مكة المكرمة، وتعزيز قدراتهم بما يضمن لهم حياة أفضل وأكثر استدامة.

المشاريع المدعومة: رؤية تنموية شاملة

المسار التعليمي، المشروع الأول، يُعنى برفع نسبة الوعي الديني والمالي والوطني، مع تركيز خاص على غرس القيم والمبادئ الأساسية لدى الأجيال الناشئة. يسعى هذا المشروع إلى تعزيز انتماء الشباب لوطنهم ودينهم، وتطوير مهاراتهم في الإدارة المالية، بما يتيح لهم حياة مستقلة قائمة على التخطيط والوعي.

المسار الاجتماعي للاستثمار، وهو المشرع الثني الذي يُركز على إنشاء مركز لروّاد الأعمال من أبناء وبنات المنطقة. يهدف هذا المشروع إلى تمكين الشباب والشابات من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة، من خلال تزويدهم بالتدريب، والموارد، والدعم اللازم لتحقيق أحلامهم، وتحفيز الابتكار والنمو الاقتصادي في المنطقة.

زيارة سمو الأمين العام المساعد: إشادة بالإنجازات ودعم للرؤية المستقبلية

بدعوة كريمة من جمعية البيضاء للتنمية، زار سمو الأمين العام المساعد لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، الأمير منصور بن سعد، مقر الجمعية بجدة يوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024حيث دشّن سموه مكتب الخدمات الإلكترونية المخصص لخدمة أهالي مركز البيضاء، والذي تم افتتاحه في قاعة الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل (رحمها الله).

كما شهد سموه فعاليات حفل اختتام برنامج المسار التعليمي، الذي أقيم في مدارس جيل الإبداع. وكان في استقباله نخبة من المسؤولين والشركاء، من بينهم الأستاذ عبد الله الصحفي، المدير التنفيذي للجمعية، والأستاذة حنان الزهراني، مديرة البرامج والمشاريع، بالإضافة إلى ممثلي مدارس جيل الإبداع، وعلى رأسهم الدكتور موفق حريري مدير عام الشركة المالكة، والأستاذ عبد العزيز بصفر مدير عام المدارس.

أثر إيجابي يتماشى مع رؤية مؤسسة الملك فيصل

تمثل هذه المشاريع المدعومة من مؤسسة الملك فيصل الخيرية تجسيداً لرؤيتها الرامية إلى تمكين المجتمعات المحلية وتحقيق أثر إيجابي مستدام. تسعى المؤسسة إلى تحسين حياة الأفراد من خلال مبادرات تركّز على التعليم، والتمكين الاقتصادي، وتعزيز الهوية الوطنية، وهو ما يتماشى مع أهداف جمعية البيضاء لتحويل قراها إلى مجتمعات نموذجية.

إشادة ودعم مستمر

في ختام الزيارة، أعرب الأمير منصور عن إعجابه بجهود جمعية البيضاء وبرامجها الطموحة، مؤكداً التزام مؤسسة الملك فيصل الخيرية بمواصلة دعم المشاريع التي تصب في مصلحة المجتمع، وتدعم التحوّل نحو التنمية المستدامة.

تمثل هذه الشراكة بين مؤسسة الملك فيصل الخيرية وجمعية البيضاء للتنمية نموذجاً فريداً للتعاون المثمر بين المؤسسات الخيرية والمجتمعية، لتقديم حلول مبتكرة تسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.