بعون من الله وتوفيقه، اجتمعت لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل بفروعها الخمسـة: خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، الطب، والعلوم؛ في سلسلة من الجلسات امتدت من يوم الاثنين السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة، حتى الأربعاء الثامن والعشرين من شهر جمادى الآخرة من عام ألف وأربعمائة وخمسة وأربعين هجرية، الموافق من الثامن إلى العاشر من شهر يناير عام ألفين وأربعة وعشرين ميلادية.
وقد توصلت اللجان إلى القرارات التالية:
أولاً : جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام:
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، منح الجائزة لهذا العام ألفين وأربعة وعشرين بالاشتراك إلى جمعية مسلمي اليابان، وذلك لمبررات منها:
- عنايتها بشؤون المسلمين في اليابان، ورعايتهم والدفاع عن مصالحهم.
- رعايتها للنشء المسلم تدريسا وتثقيفا.
- ابتعاثها لكثير من الطلاب إلى البلاد الإسلامية للدراسة والتحصيل العلمي.
- تقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام من خلال الكتب والمطبوعات.
- تنسيقها لتأدية مناسك الحج والعمرة لمسلمي اليابان.
وقررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، منح الجائزة لهذا العام ألفين وأربعة وعشرين، بالاشتراك إلى الأستاذ الدكتور محمد السماك، اللبناني الجنسية، وذلك لمبررات منها:
- إسهاماته المبكرة والمتواصلة في تعزيز الحوار الإسلامي – المسيحي.
- عمله الدؤوب في تعزيز علاقات الحوار والتواصل مع الآخر.
- مشاركاته الفاعلة في المؤتمرات الحوارية بشأن العلاقة بين الإسلام والمعتقدات الأخرى.
- رئاسته وعضويته الفاعلة في العديد من المؤسسات والهيئات والجمعيات التي تعنى بالتسامح والسلام.
- عمق كتبه وبحوثة، وارتكازها على المنهجية الموضوعية، والرصانة العلمية.
ثانياً : جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية:
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية منح الجائزة لهذا العام، ألفين وأربعة وعشرين، وموضوعها “النظم الإسلامية وتطبيقاتها المعاصرة” للبروفيسور وائل حلاق، الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقد منح البروفيسور حلاق الجائزة لمبررات منها:
– تقديمه مرجعية علمية موازية للكتابات الاستشراقية التقليدية المؤثرة في الجامعات العالمية. وقد تجلى ذلك في أعماله الكثيرة التي ترجمت إلى العديد من اللغات.
– نجاحه في بناء دليل لتطور التشريع الإسلامي عبر التاريخ.
ثالثاً: جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب:
قَرَّرت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب لهذا العام ألفين وأربعة وعشرين، وموضوعها “جهود المؤسسات خارج الوطن العربي في نشر اللغة العربية”، حجب الجائزة لهذا العام، نظرا لأن الأعمال المرشحة لم تحقق معايير الجائزة.
رابعاً: جائزة الملك فيصل للطب:
قَرَّرت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للطب منح الجائزة لهذا العام ألفين وأربعة وعشرين، وموضوعها “علاجات الإعاقات الطرفية”، للبروفيسور جيري روي ميندل، الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة ولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقد منح البروفيسور ميندل الجائزة لمبررات منها:
عمله الرائد في الفحص والتشخيص المبكر، وعلاج المرضى الذين يعانون من ضمور العضلات الشوكي (SMA) والحثل العضلي من نمط دوشين، والضمور العضلي لحزام الأطراف.
كونه أول باحث يوضح سلامة وفعالية الجرعات العالية من علاج نقل الجينات بوساطة الارتباط بالفيروس الغدي ((AAV لمرضى ضمور العضلات الشوكي من النوع الأول. وهو علاج تمت الموافقة عليه عالميًا.
خامساً: جائزة الملك فيصل للعلوم:
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للعلوم منح الجائزة لهذا العام ألفين وأربعة وعشرين وموضـــوعهـا “علم الحياة”، للبروفيسور هاورد يوان-هاو تشانغ، الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقد منح البروفيسور تشانغ الجائزة لمبررات منها:
إسهاماته الرائدة في تفسير الدور الذي يلعبه الحمض النووي الريبوزي غير المشفر (RNAs) في تنظيم وعمل الجينات.
تطويره لوسائل مبتكرة للتعريف بالمواقع المنظِمة داخل الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA). وكان لهذه الاكتشافات تأثير بالغ الأهمية في تخصص الأحياء الجزيئية وعلم الوراثة، ولها دور مهم في فهم الأمراض البشرية المعقدة.
والأمانة العامة لجائزة الملك فيصل تتقدم بخالص التهاني للفائزين. وتقدم عميق تقديرها لعضوات وأعضاء لجان الاختيار والخبراء والمحكمين الأفاضل لما قاموا بـه من جهد كبير. كما تشكر أمانة الجائزة كل من تعاون معها من الجامعات والمنظمات والمؤسسات العلمية. وتقدر لوسائل الإعلام تغطيتها لفعاليات الجائزة، وتثمن لكم، أيها الإخوة والأخوات، كريم حضوركم.
نسأله تعالى العون والتوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.