اختارت جامعة الفيصل الصحة الإلكترونية موضوعًا لمشروع تعزيز الصحة التاسع للعام 2021: “الصحة الإلكترونية: المعيار الجديد، الكفاءة الجديدة” وقد استوحت هذا الموضوع من طفرة التطوّرات التقنيّة التي أحدثتها جائحة كورونا وتداعياتها في القطاع الصحّي.
وقد شارك أكثر من 350 من طلاب وطالبات السنة الأولى بكلية الطبّ في هذه الفعاليّة وعملوا على عرض أكثر من 30 موضوع مختلف في الصحة الإلكترونية والتقنيّات التي تمّ تطويرها حديثًا خلال جائحة كورونا، مسلّطين الضوء على ضرورة استخدام هذه التقنيات التي أصبحت وبشكل متزايد أمرًا لا يمكن الاستغناء عنه في قطاع الرعاية الصحيّة.
وقد غطّى كل جناح في معرض تعزيز الصحة التاسع جانبًا مختلفًا حول الصحة الإلكترونية، بما في ذلك التقنيّات التي كانت موجودة قبل جائحة كورونا والتي تمّ تطويرها بعد الجائحة، وقيود تلك التقنيات، واستخداماتها، والأثر المتوقع لها على المجتمع والقطاع الصحيّ، بالإضافة إلى مستقبلها.
وتنوّعت المواضيع المطروحة بين التشخيص والعلاج وتجربة المريض.
لقد بدأت فكرة برنامج تعزيز الصحّة السنوي عندما كان طلاب وطالبات جامعة الفيصل يقومون بزيارة مدارسهم التي تخرجوا منها لتقديم عروض حول موضوعات تخصّ الشباب والطلاب. نتيجة لذلك، ومن أجل نشر المعرفة بشكل أوسع، قرّرت جامعة الفيصل استضافة الفعاليّة في حرم الجامعة ودعوة مختلف المدارس للحضور.
وقد حضر الفعاليّة هذه السنة أكثر من 1000 شخص من طلّاب وطالبات وأعضاء هيئة تدريس جامعة الفيصل، بالإضافة إلى أهالي وأصدقاء الطلّاب المشاركين، وطلّاب وطالبات المدارس الذين جاؤوا من مختلف أنحاء الرياض. وتميّز الحضور بمشاركة 15 عضو في لجنة التحكيم من مؤسّسات بارزة تشمل: “الهيئة السعودية للتخصصات الصحية”، و”مؤسسة الملك فيصل الخيريّة”، و”جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية”، و”مستشفى الملك فيصل التخصصي”، و”جامعة دار الحكمة”، و”جمعية وعي لصحة المجتمع”.
تم تقييم مشاريع الطلّاب والطالبات المعروضة وفقًا لمعايير مختلفة من قبل أعضاء لجنة التحكيم التي تراوحت خبرتهم من الطب السريري إلى الصحة العامة والذكاء الاصطناعي وإدارة المشاريع.
وفي الثامن من ديسمبر، تم الإعلان عن المشاريع الفائزة فاحتل فريق “العلاج الجراحي” المركز الأوّل واحتلّ كلّ من فريق “علاج الطوارئ ” وفريق “الفحص السريري” المراكز الثانية، أمّا المركز الثالث فقد تقاسمه ثلاثة فرق هم: “مراقبة سكر الدم” و”مراقبة الطوارئ” و”اختبارات وظائف الرئة”.