IMG_9988

توجت مؤسسة الملك فيصل الخيرية بجائزة المؤسسات الثقافية لمسار القطاع غير الربحي في الدورة الرابعة من مبادرة ⁧‫الجوائز الثقافية الوطنية.

تحت رعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كرّم صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة الفائزين في الدورة الرابعة من مبادرة “الجوائز الثقافية الوطنية”، وذلك في حفل أُقيم مساء الاثنين في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور جمع من أصحاب السمو والمعالي وقيادات المنظومة الثقافية، والأدباء، والفنانين، والإعلاميين.

حيث توجت مؤسسة الملك فيصل الخيرية بجائزة المؤسسات الثقافية لمسار القطاع غير الربحي في الدورة الرابعة من مبادرة ⁧‫الجوائز الثقافية الوطنية.

 

WhatsApp Image 2024-05-30 at 14.49.22_a35b3d4d

مشاركة مؤسسة الملك فيصل الخيرية في ملتقى القطاع غير الربحي بالتعليم‬

شاركت مؤسسة الملك فيصل الخيرية في ملتقى القطاع غير الربحي بالتعليم‬ حيث تحدث سمو الأمين العام المساعد للمؤسسة الأمير منصور بن سعد عن تجربة المؤسسة وإنجازاتها في مجال التعليم في جلسة بعنوان “نماذج في القطاع غير الربحي في التعليم”.

كما شاركت المؤسسة في المعرض المصاحب للملتقى لعرض تجاربها وخبراتها في مجال العمل غير الربحي والنماذج الرائدة التي قدمتها في التعليم والبحث العلمي وأهمها جامعة الفيصل وجامعة عفت ومدارس الملك فيصل ومركز الملك فيصل وجائزة الملك فيصل.

 

KFF&albaydah

مؤسسة الملك فيصل الخيريّة تدعم جمعية البيضاء للتنمية في مشروعين يهدفان إلى إنشاء مركز لروّاد الأعمال وتعزيز ثقافة الادخار

أعلنت مؤسسة الملك فيصل الخيريّة عن دعمها لمشروعين لجمعية البيضاء للتنمية في مجالي التعليم والاستثمار الاجتماعي: مشروع إنشاء مركز لرواد الأعمال ومشروع توعوي لتعزيز ثقافة الادخار وإدارة الأموال لدى أبناء وبنات قرية البيضاء، جنوب مكّة المكرّمة.

وتأتي أهداف هذين المشروعين الذين اختارت المؤسسة دعمهما ضمن أهداف المؤسسة وتوجهها في دعم العلم والتعليم والاستدامة في كل مشاريعها الخيرية، حيث أن المشروعين يرميان إلى ترك أثر اجتماعي كبير من خلال تمكين أجيال المستقبل من الاستفادة القصوى من طاقاتهم وقدراتهم الكامنة مع التركيز على النهوض بالعملية التربويّة والتعليميّة.

فالمشروع الأوّل في المجال التعليمي يهدف إلى زيادة الوعي حول إدارة المال وتعزيز ثقافة الادخار لتحقيق رؤية 2030 الهادفة إلى رفع نسبة الادخار من الدخل المتاح لدى الأسر السعودية مـن 6% إلى 10%. ومن خلال ورش عمل إثرائية يقدّمها عدد من الخبراء والمختصين، سيعمل المشروع على تعزيز منظومة من القيم متعلقة بترشيد وضبط الاستهلاك، والادخار، والمحافظة على الممتلكات، وتعزيز أهداف التنمية المستدامة في الوعي المالي لدى الأسرة. وتهدف مؤسسة الملك فيصل الخيريّة في دعمها لهذا المشروع إلى المساهمة في التنمية الشاملة ورفع المستوى المعيشي لدى الأسر.

أما المشروع الثاني في مسار الاستثمار الاجتماعي فهو يهدف إلى إنشاء مركز لرواد الأعمال، مستهدفًا بشكل خاص أبناء وبنات قرية البيضاء، وسيعمل بدوره على تعزيز الابتكار والإبداع والتنمية الاقتصادية داخل المجتمع.

وسيقدّم مركز ريادة الأعمال مجموعة شاملة من ورش العمل والدورات التدريبية والتأهيلية خصيصًا لتلبية الاحتياجات الفريدة للشباب والشابات في قرية البيضاء وتزويدهم بالمهارات العملية الأساسية بما يتماشى مع أفضل الممارسات الاحترافية. وسيوفّر المركز بيئة داعمة للأفراد لتحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع ناجحة من خلال خدمات تأسيس الشركات الصغيرة وبرامج الإرشاد. وتسعى جمعية البيضاء للتنمية من خلال هذا المشروع إلى زيادة مساهمة المشاريع الريادية المحلية في الناتج المحلي بهدف نشر ثقافة العمل الريادي، وزيادة الوعي المجتمعي بأهميته، وترسيخ سلوك إيجابي نحو ممارسته.

وبهذه المناسبة عبّر صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد؛ الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيريّة، عن حرص المؤسسة على مواصلة مثل هذا الدعم قائلًا: “إن استثمارنا في هذه المشروعات يعكس إيماننا الراسخ بقدرة كل فرد على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، فمن خلال دعمنا لهذين المشروعين إنما نسهم في تزويد شباب قرية البيضاء وشاباتها بالمعرفة والموارد التي يحتاجونها لتمكينهم من أن يصبحوا أعضاءً فاعلين مؤهلين للانضمام إلى قادة المستقبل، وبالتالي تلتقي مؤسسات المجتمع المدني مع مؤسسات الدولة في تحقيق الرؤية المباركة.”

وتجدر الإشارة إلى أن جمعية البيضاء للتنمية تعمل بمنطقة مكّة المكرّمة على ترسيخ أهدافها في تحسين الصحة العامة، والاهتمام بالتعليم، وتحسين البيئة المنزلية، ورفع مستوى الوعي بين المستفيدين، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، ودعم المشروعات التي تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المستفيدين من الجمعية بقرى جنوب مكة البالغ عددها 21.

أما مؤسسة الملك فيصل الخيرية فهي مؤسسة رائدة بمبادراتها التي تتجاوز مفهوم العمل الخيري التقليدي، ورؤيتها “خدمة الإسلام وإنسان السلام”. تأسست عام 1396هـ/1976م، كأول مؤسسة غير ربحية تتبنى نموذج عمل يحقق الاستقلالية والاستدامة في المشروعات الخيرية، وذلك من خلال الاعتماد على الاستثمار، كمصدر أساسي للدخل وتمويل المشاريع والبرامج الخيرية الذي تخدم أهداف المؤسسة. أنشأت المؤسسة، على مدى العقود الخمس الماضية، عدداً من المشاريع الخيرية في مختلف أنحاء العالم، مثل المدارس، والجامعات، والمراكز الصحية، ومراكز البحوث، وتوفير الأدوات اللازمة لإنشاء البنى التحتيّة، للارتقاء بالمجتمعات الإسلامية إلى مستوى إنساني لائق وكريم. ثم توجّه عمل المؤسسة في العقدين الأخيرين إلى التركيز على النهوض بالعملية التعليمية والتربوية في المملكة العربية السعودية، وإثراء البحث العلمي في مختلف المجالات، وتكريم العلم والعلماء من كل الدول، وذلك من خلال التركيز على مشروعاتها المستدامة غير الربحية: جائزة الملك فيصل، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومدارس الملك فيصل، وجامعة الفيصل، وجامعة عفت، وبرنامج المنح الدراسية للتميز الأكاديمي.

وقد أنفقت المؤسسة منذ إنشائها وحتى نهاية العام 2023م 2,924 مليار ريال في العمل الخيري بمختلف أوجهه.

WhatsApp Image 2024-01-23 at 21.10.45_4d3eb756

مؤسسة الملك فيصل الخيريّة في اليوم المهني السنوي الثاني عشر لجامعة الفيصل برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان

تشارك مؤسسة الملك فيصل الخيريّة كراعٍ ذهبي في اليوم المهني السنوي الثاني عشر لجامعة الفيصل مع مجموعة كبيرة من المشاركين من القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي.

تقام فعاليات يوم المهنة هذا العام في حرم جامعة الفيصل تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأميركيّة، والذي افتتح اليوم 23 يناير ليستمر حتى يوم 25 يناير 2024.

وقد علّق صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد؛ الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيريّة، قائلًا: “تأتي مشاركة مؤسسة الملك فيصل الخيرية في المعرض الوظيفي الثاني عشر الذي تقيمه جامعة الفيصل، إسهامًا في تعميق التواصل، وبناء جسور التعاون، مع مختلف الجهات المشاركة في هذه الفعالية، والوقوف على رؤى زوار هذا المعرض في مسيرتهم المهنية، تمهيدًا لتقديم المزيد من العمل الخيري والتنموي في رحاب وطننا الغالي.”

وحول رأي سموه حيال جامعة الفيصل التي أنشأتها المؤسسة منذ ستة عشر عامًا، أشار سموه بالقول: “لقد جاء إنشاء جامعة الفيصل تحقيقًا لرسالة المؤسسة المتمثلة في خدمة الإسلام وإنسان السلام، والمستمدة من رؤية الملك فيصل؛ طيب الله ثراه، وإننا لنشعر بالفخر والاعتزاز بإنجازات جامعة الفيصل التي في مدة قصيرة جدًّا قياسًا بعمر الزمن باتت واحدة من أبرز الجامعات على مستوى المملكة والمنطقة بفضل الله سبحانه وتعالى.

ويعرض تصميم ركن مؤسسة الملك فيصل الخيريّة في المعرض ما يمثل الكيانات التي أنشأتها المؤسسة والتي تعمل تحت مظلّتها، وهي: جائزة الملك فيصل، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومدارس الملك فيصل، وجامعة الفيصل، وجامعة عفت، لعرض ما تقدمه كل جهة، بوجود ممثلين عنها للتواصل مع جميع زوار المعرض.

تأتي مشاركة المؤسسة في هذا المعرض لتتيح فرصة لزواره لمعرفة المزيد حول إنجازات ومشروعات وأهداف أولى وأعرق المؤسسات الخيرية في المملكة والمنطقة، وجميع الجهات التابعة لها التي برعت وحققت أهم الإنجازات في مجالاتها التعليمية والعلمية والبحثية المختلفة.

تجدر الإشارة إلى أن جامعة الفيصل افتتحت عام 2008م بمبادرة من مؤسسة الملك فيصل الخيرية لتكون أول جامعة بحثية أهلية غير ربحية في المملكة العربية السعودية. وقد حققت الجامعة خلال مسيرتها القصيرة العديد من الإنجازات، من أهمّها تصنيفها في المرتبة 51 عالمياً للجامعات الشابة تحت عمر الخمسين عاماً بحسب تصنيف تايمز للتعليم العالي 2023-2024 وحصولها على المركز 11 عالمياً في تصنيف أفضل الجامعات الصغيرة التي يقلّ عدد طلابها عن 5000. وتضم جامعة الفيصل اليوم 6 كليّات في كل من إدارة الأعمال، والهندسة، والطبّ، والعلوم والدراسات العامّة، والقانون والعلاقات الدوليّة. وقد قام على إطلاق الجامعة “مجلس مؤسسي الجامعة” الذي شكّلته “مؤسسة الملك فيصل الخيرية” عام 2002 بالشراكة مع عشرة مؤسسين لمباشرة تكوين وبدء أعمال الجامعة.

أنشأ أبناء وبنات الملك فيصل بعد وفاته مؤسسة الملك فيصل الخيرية عام 1976م، لتصبح كيانًا خيرياً عريقاً، رائدة بمبادراتها التي تتجاوز مفهوم العمل الخيري التقليدي، وتعمل بخطى راسخة لتحقيق رؤيتها “خدمة الإسلام وإنسان السلام”.  وقد كانت أول مؤسسة غير ربحية تتبنى نموذج عمل يحقق الاستقلالية والاستدامة في المشروعات الخيرية، وذلك من خلال الاعتماد على الاستثمار، كمصدر أساسي للدخل وتمويل المشاريع والبرامج الخيرية الذي تخدم أهدافها.

تنوع عمل المؤسسة على مدى العقود الخمس الماضية، بين المنح الدراسية لدعم طلاب العلم، والمشاريع الخيرية كإنشاء المدارس، والجامعات، والمساجد، والمراكز الصحية، ومراكز البحوث، للارتقاء بالمجتمعات الإسلامية، والتركيز على النهوض بالعملية التعليمية والتربوية في المملكة العربية السعودية، وإثراء البحث العلمي، وتكريم العلم والعلماء محلياً وإقليمياً ودولياً.

4

مؤسسة الملك فيصل الخيريّة تقدّم (104) منحة دراسية للتميّز الأكاديمي للعام الدراسي 2023-2024م

أعلنت مؤسسة الملك فيصل الخيرية عن تقديم عدد من منح التميز الأكاديمي هذا العام 2023-2024 بلغ عددها (104) منحة دراسية لتمكين للطلبة المتميزين في كل من مدارس الملك فيصل وجامعة الفيصل وجامعة عفّت، حيث يُعدّ برنامج المنح الدراسية أحد برامج المؤسسة السنوية لدعم وتحفيز الطلاب والطالبات المتفوقين أكاديمياً.

وقد بلغ عدد الفائزين بمنح التميز الأكاديمي في مدارس الملك فيصل (18) طالباً لهذا العام حيث استقبل سموّ الأمير منصور بن سعد آل سعود، الأمين العام المساعد لمؤسسة الملك فيصل الخيريّة، الطلّاب الفائزين بالمنح وأولياء أمورهم في مقرّ المؤسسة لتوقيع اتفاقيّات المنح.

ويأتي برنامج منح التميز الأكاديمي تعزيزًا لأهداف ومساعي مؤسسة الملك فيصل الخيريّة للمساهمة في رفع وتطوير مستوى التعليم في المملكة، حيث حرصت من خلاله على استقطاب الطلاب المتميّزين أكاديميًّا والموهوبين وتقديم أفضل الوسائل والممارسات التعليمية من خلال البرامج الأكاديمية والمهاريّة التي تعكس أهدافها لرفع مستوى تحصيلهم العلمي وإكسابهم العديد من المهارات والخبرات العلمية والعمليّة.

وقد أعلنت مؤسسة الملك فيصل الخيريّة عن فتح باب التقديم على منح التميّز الأكاديميّ في مدارس الملك فيصل لهذا العام في شهر مايو الماضي، حيث أوضحت الشروط في استمارة الطلب بما في ذلك أن يكون المتقدّم سعوديًّا أو مقيمًا في المملكة العربيّة السعوديّة، وأن يكون معدّله التراكمي 98% أو أكثر، إلى جانب شروط أخرى. تُقدّم المنحة الدراسية بنسبة جزئيّة (50%) أو كاملة (100%)، وتغطّي الرسوم الدراسيّة، والكتب؛ بحسب نسبة المنحة التي حصل عليها الطالب.

وعبّر الطلّاب الفائزون بالمنح عن أهميّتها في تشجيعهم على المثابرة والاجتهاد وتحفيزهم لتحقيق أهدافهم، كما أثنوا على تميّز مدارس الملك فيصل ودورها في تطويرهم العلمي والمعرفي، ودعمها للطلّاب، وتوفيرها للفرص والإمكانات لتحقيق تطلّعاتهم المستقبليّة.

مدارس الملك فيصل هي إحدى المشروعات المستدامة لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، افتتحت في العام 1991م لتواكب التميّز الدولي كمدارس سعودية وطنية خاصة. ومما يميز المدارس أنها تعد أول مدرسة غير ربحية في المملكة تحصل على اعتمادات أكاديمية دولية، وتقدم برامج تعليمية بمعايير أكاديمية عالية، والمدارس أول من أدخل منهج البكالوريا الدولية إلى المدارس السعودية، حيث اعتبرت نموذجًا يُحتذى به لتوفير تعليم نوعي من خلال تقديم برامج البكالوريا الدولية للطلاب من مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني عشر، كما تم افتتاح مدرسة للبنات بهدف زيادة نطاق عمل المدارس وتأثيرها المجتمعي، كذلك استحدثت المدارس مادة التربية الوطنية قبل أن تتبناها وزارة التعليم وتدخلها بشكل رسمي إلى مناهج التعليم العام.

 

1

بعد فعاليتين ناجحتين في مدارس الملك فيصل ومدارس الظهران الأهلية، اختتمت مؤسسة الملك فيصل الخيريّة ومنظمة البكالوريا الدوليّة “يوم البكالوريا الدولية” في المملكة العربية السعوديّة في مدرسة المعرفة العالميّة بجدة

اختُتمت بنجاح يوم أمس الأربعاء الجلسة الأخيرة لـ”يوم البكالوريا الدوليّة” في المملكة العربية السعوديّة واستضافتها مدرسة المعرفة العالميّة بجدة. وقد نُظّمت ثلاث جلسات تعريفيّة تفاعليّة بالتعاون بين مؤسسة الملك فيصل الخيريّة والبكالوريا الدولية لتسليط الضوء على برامج البكالوريا الدولية داخل المملكة. بدأت أولى تلك الجلسات في 7 سبتمبر في مدارس الظهران الأهلية، تلتها الفعالية الثانية في 12 سبتمبر في مدارس الملك فيصل بالرياض، واختتمت في جدة في 13 سبتمبر.

 

 

وقد قام ممثّلون عن منظّمة البكالوريا الدوليّة ومن بينهم الدكتورة سمية اليوسف، مديرة تطوير واعتماد البكالوريا الدولية في المملكة العربيّة السعوديّة، والدكتورة كوثر سعد الدين، مديرة التطوير والاعتماد في البكالوريا الدولية، والسيدة ماري تادرس، مدير أول التطوير والاعتماد والتقييم الإلكتروني في البكالوريا الدولية، بتزويد الحضور بمعلومات عن برنامج السنوات الأولية من التعليم الابتدائي (PYP)، وبرنامج السنوات المتوسطة (MYP)، وبرنامج دبلوم البكالوريا الدولية (DP) وبرنامج البكالوريا المهني (CP). كما تخلّلت الأيّام الثلاثة مناقشات بنّاءة بين ممثّلي البكالوريا الدوليّة من جهة، والمعلّمين، وقادة المدارس والمديرين، من جهة أخرى، تمحورت حول الخطوات التي يجب أن تقوم بها المدرسة المهتّمة من أجل تطبيق برنامج البكالوريا الدوليّة. وقد تعرّف المشاركون على الفوائد الجمّة لهذا التعليم العالمي بما في ذلك قدرته على رفع جودة التعليم، وتعزيز التنمية الشاملة للطلاب. واستشهد الممثّلون عن منظمة البكالوريا الدوليّة بدراسات تشير إلى أن خريجي البكالوريا الدولية أكثر قابلية للحصول على الدرجة الأولى أو الثانية من مرتبة الشرف بنسبة40٪ مقارنة بطلاب لا يدرسون منهج البكالوريا الدوليّة. وذكروا أيضًا أن طلاب البكالوريا الدولية يظهرون مستويات أعلى بكثير من التفكير النقدي مقارنة بأقرانهم الذين لا يدرسون منهج البكالوريا الدولية في المرحلة الثانوية. علاوة على ذلك، ذكر ممثلو البكالوريا الدولية أن أكثر من 90% من المدارس توافق على أن البكالوريا الدولية تعزز انخراط الطلاب في سوق العمل.
وتعدّ هذه الفعاليّة امتداداً لمشروع التعاون الذي تم بين مؤسسة الملك فيصل الخيرية ومنظمة البكالوريا الدوليّة وبدأ عام 2007 حيث ركّزت المرحلة الأولى منه في العام 2008 على مدارس الملك فيصل لتصبح المدارس أنموذجًا في توفير برنامج تدريبي محلي الطابع لمعلمي المرحلة الابتدائية والفريق الإداري. وأتت المرحلة الثانية منه في الفترة من عام 2014م إلى 2018م فركّزت على دعم تطوير المدارس الراغبة في تقديم برنامجي البكالوريا الدولية للمرحلة الابتدائية (PYP) والمرحلة المتوسطة (MYP)، وعلى تعزيز محتوى اللغة العربيّة وزيادة البرامج التعليمية في جميع أنحاء العالم الناطقة باللغة العربية، وتصميم شبكة لتطوير وتدريب المدربين المحترفين الذين بدورهم يمكنهم إجراء التطوير المهني اللازم للمعلمين في المملكة العربية السعودية والعالم العربي. وقد تمّ تمويل المرحلة الثانية من مشروع التعاون من قبل مؤسسة الملك فيصل الخيرية باستثمار يزيد عن 9 ملايين ريال سعودي (2,5 مليون دولار) حتى الآن.

 

 

وقد علّق الأمين العام المساعد لمؤسسة الملك فيصل الخيريّة، صاحب السموّ الأمير منصور بن سعد آل سعود، على أيّام البكالوريا الدوليّة الثلاث في المملكة العربية السعوديّة، قائلاً: ” لقد أثمرت الشراكة بين مؤسسة الملك فيصل الخيريّة ومنظمة البكالوريا الدوليّة دخول 14 مدرسة ابتدائية و16 مدرسة متوسطة مرحلة الترشيح لتطبيق برنامج البكالوريا الدولية بنهاية العام 2018م، ونتج عنها فيما بعد اعتماد ما يزيد عن 10 مدارس موزعة على عدة مناطق في المملكة العربيّة السعوديّة
وتهدف مؤسسة الملك فيصل الخيريّة من خلال مشروعاتها التعليمية المستدامة وهي مدارس الملك فيصل وجامعة الفيصل وجامعة عفت إلى تقديم نماذج تعليمية وبحثية رائدة تحقق نتائج متميزة وتكون أنموذجًا يحتذى به، وكان التعاون الوثيق مع منظمّة البكالوريا الدوليّة، المعروفة بخبرتها التعليمية، ومعايير الجودة، أحد المبادرات التي أطلقتها المؤسسة لتطوير التعليم وزيارة فرص توفير برامج البكالوريا الدولية داخل المملكة، وذلك تماشيًا مع رؤيتنا في مؤسسة الملك فيصل الخيريّة بتعزيز التميّز التعليمي في المملكة العربية السعوديّة وبما يواكب رؤية المملكة 2030″.

 

 

ومنظّمة البكالوريا الدولية هي منظّمة عالميّة رائدة في التعليم العالمي تقدّم برامج أكاديميّة للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات و19 سنة تمكنّهم من تنمية مهارات مهمّة للمستقبل من أهمها مهارات التحليل والتفكير النقدي والبحث العلمي لدى الطلّاب بالإضافة إلى صقل شخصيّاتهم من خلال العمل على إكسابهم فهمًا عميقًا لأدوات البحث، وحثّهم على خدمة المجتمع، وتنمية الشغف والفضول الفكري لديهم، وتعزيز انفتاحهم على الثقافات المختلفة. كما توفّر هذه البرامج تجربة تعليمية شاملة ذات توجّه عالمي وتزوّد الطلّاب بالمهارات التي تمتد إلى ما هو أبعد من الفصل الدراسي لكي يصبحوا مواطنين مطّلعين ومثقّفين، ومساهمين بشكل هادف في المجتمع، يتمتعون بالوعي لمواجهة الأفكار والإيديولوجيات الضارة، مع القدرة على اغتنام الفرص المتاحة في بيئة دائمة التطوّر.
ومن جهتها صرّحت الدكتورة سمية اليوسف، مديرة تطوير واعتماد البكالوريا الدولية في المملكة العربيّة السعوديّة، قائلة، “نحن بحاجة إلى تعليم يجمع بين الذكاء والتعاطف، ويتجلّى ذلك في تعليم البكالوريا الدوليّة الذي يؤكد هويّتنا السعودية ويعزز عالمية التفكير  في آن معًا.”

ibintern

مؤسسة الملك فيصل الخيريّة ومنظّمة البكالوريا الدوليّة تعقدان لقاءات تعريفيّة بالبكالوريا الدوليّة في كل من الرياض، والظهران، وجدّة، تحت عنوان “يوم البكالوريا الدوليّة”

يقام بالتعاون بين مؤسسة الملك فيصل الخيريّة ومع منظّمة البكالوريا الدوليّة “يوم البكالوريا الدوليّة” في مدارس الملك فيصل بالرياض (في 12 سبتمبر)، ومدارس الظهران الأهلية بالظهران (في 7 سبتمبر)، ومدرسة المعرفة العالميّة بجدّة (في 13 سبتمبر) بهدف التعريف بالبكالوريا الدولية وأهميّتها والبرامج التي تقدم في المدارس المعتمدة داخل المملكة العربية السعودية.

وتعدّ هذه الفعاليّة جزءً من مشروع التعاون القائم بين المؤسسة ومنظمة البكالوريا الدوليّة الذي بدأ عام 2007 حيث ركّزت المرحلة الأولى منه خلال عام 2008 على مدارس الملك فيصل لتصبح المدارس نموذجًا في توفير برنامج تدريبي محلي الطابع لمعلمي المرحلة الابتدائية والفريق الإداري. وأتت المرحلة الثانية منه في عام 2014 فركّزت على دعم برنامج البكالوريا الدولية للمرحلة الابتدائية (PYP) والمرحلة المتوسطة (MYP) لتعزيز محتوى اللغة العربيّة وزيادة البرامج التعليمية في جميع أنحاء العالم الناطقة باللغة العربية، وتصميم شبكة لتطوير وتدريب المدربين المحترفين الذين بدورهم يمكنهم إجراء التطوير المهني اللازم للمعلمين في المملكة العربية السعودية والعالم العربي، بالإضافة إلى توفير الدعم باللغة العربية للطلاب الدارسين في برنامج دبلوم البكالوريا الدولية. وقد تمّ تمويل المرحلة الثانية من مشروع التعاون من قبل مؤسسة الملك فيصل الخيرية باستثمار يزيد عن 9 ملايين ريال (2,5 مليون دولار) سعودي حتى الآن.

تأتي هذه اللقاءات التعريفيّة ضمن جهود مؤسسة الملك فيصل الخيريّة ومساهماتها في تطوير المنظومة التعليميّة والتربويّة في المملكة، ورفع جودة وكفاءة التعليم فيها، تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030 في سدّ الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، وتطوير التعليم العام وتوجيه الطالب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة.

ومنظّمة البكالوريا الدولية هي منظّمة عالميّة رائدة في التعليم العالمي تقدّم برامج أكاديميّة للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات و19 سنة تمكنّهم من تنمية مهارات مهمّة للمستقبل كالفضول الفكري، والعلمي، وإكسابهم المعرفة، والثقافة.

تجدر الإشارة إلى أن برامج البكالوريا الدولية تقوم على تنمية مهارات التحليل والتفكير النقدي لدى الطلّاب بالإضافة إلى صقل شخصيّاتهم من خلال العمل على إكسابهم فهمًا عميقًا لأدوات البحث، وحثّهم على خدمة المجتمع، وتنمية الشغف والفضول الفكري لديهم، وتعزيز انفتاحهم على الثقافات المختلفة. كما توفّر هذه البرامج تجربة تعليمية شاملة ذات توجّه عالمي وتزوّد الطلّاب بالمهارات التي تمتد إلى ما هو أبعد من الفصل الدراسي لكي يصبحوا مواطنين مطّلعين ومثقّفين، ومساهمين بشكل هادف في المجتمع، ومزوّدين بالوعي لمواجهة الأفكار والإيديولوجيات الضارة، وقادرين على اغتنام الفرص المتاحة في بيئة دائمة التطوّر.

ويهدف “يوم البكالوريا الدولية” إلى توفير فرصة فريدة للتعرّف على التطبيق الناجح لبرامج البكالوريا الدولية في المملكة العربية السعودية حيث سيتم تقديم معلومات شاملة حول البرامج التابعة للبكالوريا الدولية، بما في ذلك برنامج السنوات الأولى من التعليم الابتدائي (PYP)، وبرنامج السنوات المتوسطة (MYP)، وبرنامج دبلوم البكالوريا الدولية (DP) وبرنامج البكالوريا المهني (CP). وسيتم تسليط الضوء على الفرص التعليمية والتنموية التي يوفّرها هذا النظام التعليمي العالمي بالإضافة إلى الخطوات المتبّعة لكي تنضم المدرسة المهتمّة إلى مدارس البكالوريا العالميّة.

للحضور إلى اللقاءات، يرجى التسجيل على الرابط التالي:

https://join.ibo.org/l/136871/2023-07-27/6h7q8k

WhatsApp Image 2023-06-12 at 3.52.19 PM (1)

مؤسسة الملك فيصل الخيريّة تتسلّم جائزة “الإيسيسكو- الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للتطوع في تطوير المنشآت التربوية بدول العالم الإسلامي” عن مشروعها “جامعة الفيصل”

تسلّمت مؤسسة الملك فيصل الخيرية، ويمثلها سمو الأمين العام المساعد الأمير منصور بن سعد آل سعود، جائزة “الإيسيسكو- الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للتطوّع في تطوير المنشآت التربوية بدول العالم الإسلامي”، اليوم 12 يونيو 2023م، في مقرّ منظمة “الإيسيسكو” في مدينة الرباط في المغرب، وذلك عن مشروع المؤسسة الرائد في التعليم: “جامعة الفيصل”. وقد حضر مراسم التكريم الأمين العام لجائزة الملك فيصل الدكتور عبد العزيز السبيل، والمدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” الدكتور سالم بن محمد المالك، والرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميّز الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم.

وقد تمّ الإعلان عن الفائزين بالدورة الثالثة للجائزة في 29 ديسمبر 2022، حيث فازت إلى جانب مؤسسة الملك فيصل الخيرية من المملكة العربية السعودية، كل من: المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في مملكة البحرين، ومؤسسة الخدمات التربوية الاجتماعية في جمهورية باكستان الإسلامية.

وقد اختيرت المؤسسة من بين أربعين مرشّحٍ تقدّموا بمشاريع تربوية وتعليمية تهدف إلى النهوض بالأداء التعليمي والارتقاء بالخدمات التربوية وتحسين البنى والهياكل والوسائط اللازمة لذلك.

وفي كلمته خلال حفل التكريم، أشار الأمير منصور بن سعد إلى أن فوز هذه المؤسسات بالجائزة سيدفعها “للمزيد من العطاء، وبذل جهد أكبر لتطوير منشآتنا التربوية، والعمل على إنشاء المزيد منها، لرفع جودة التعليم، وزيادة مستوى التنوير والتثقيف في مجتمعاتنا الإسلامية”.

وقد استذكر سموّه في كلمته مقولة الملك فيصل رحمه الله: “ليس مهمًا أن نبني المعاهد، ولكن المهم أن نسعى جهد طاقتنا إلى أن نستفيد منها، وأن نحقق آمال أمتنا فينا، وأن نجد بين أبنائنا الطموحين من يسعون إلى مستقبل زاهر بكل ما أوتوا من قوة وتفانٍ في سبيل خدمة دينهم ووطنهم وأمتهم”.

كما أثنى سعادة الدكتور خليفة السويدي، الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، على جهود المؤسسات الفائزة حيث قال: “لقد قامت هذه المؤسسات الثلاث بجهد كبير وقدمت عملاً رائعاً وبكفاءة عالية عبّرت عنها الإحصاءات والمؤشرات الكمية والنوعية، مما جعلها مصدر فخر للجائزة باعتبارها نماذج متفوقة في العمل التطوعي تستحق الثناء والاقتداء”.

أما المشروع الذي نالت مؤسسة الملك فيصل الخيرية جائزة “الإيسيسكو – الشيخ حمدان بن راشد” من أجله “جامعة الفيصل”، فتعود فكرة إقامتها لدى المؤسسة إلى عام 2002 حيث تم تشكيل “مجلس مؤسسي الجامعة” لمباشرة إنشاء وبدء أعمال الجامعة بمشاركة عشرة مؤسسين. وقد حقّقت الجامعة خلال فترة وجيزة من افتتاحها عام 2008 إنجازات رائدة فاحتلّت مراكز هامّة في تصنيف الجامعات، حيث استحقت سنة 2022، على سبيل المثال، المركز الأول على مستوى المملكة والمنطقة العربية في تصنيف الجامعات الحديثة التي يقلّ عمرها عن 50 سنة، وعلى المركز الثامن عالميًا في تصنيف أفضل الجامعات الصغيرة التي يقلّ عدد طلابها عن 5000، بحسب تصنيف التايمز العالمي لمؤسسات التعليم العالي.

وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الملك فيصل الخيرية كانت أول مؤسسة غير ربحية تتبنى نموذج عمل يحقق الاستقلالية والاستدامة في المشروعات الخيرية من خلال الاعتماد على الاستثمار كمصدر أساسي لتمويل المشاريع والبرامج الخيرية الذي تخدم أهدافها. وقد أقامت المؤسسة منذ إنشائها عام 1976م عددًا كبيرًا من المشاريع الخيرية في مختلف أرجاء العالم لدعم المسلمين في شتّى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتعليمية، إضافة إلى برنامجها للمنح الدراسية للتميّز الأكاديمي لدعم الطلاب والطالبات من كافة جنسيات العالم الإسلامي. كما ركز جزء كبير من إنفاق المؤسسة الخيري عبر العقود الخمسة الماضية على النهوض بالعملية التعليمية والتربوية في المملكة العربية السعودية، وإثراء البحث العلمي، وتكريم العلم والعلماء من مختلف أنحاء العالم، من خلال إنشائها ودعمها لمؤسسات غير ربحية هي: جائزة الملك فيصل، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومدارس الملك فيصل، وجامعة الفيصل، وجامعة عفت.

وبهذه المناسبة قال صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد؛ الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيريّة: “تعدّ جامعة الفيصل، إحدى ثمار مؤسسة الملك فيصل الخيريّة، من المشاريع التعليمية المتميّزة والمستدامة، وقد استطاعت في مدة وجيزة أن تكون في مصاف أفضل الجامعات على مستوى المنطقة وحتى العالم. ويأتي اليوم هذا التقدير لمؤسسة الملك فيصل من قبل منظّمات عريقة مثل منظمة “الإيسيسكو” و”مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز” ليحفّزها على المزيد من العطاء لتوفير بيئة حاضنة للتقدّم والنموّ المستدام من خلال مشروعاتها ومبادراتها في المجال الخيري والعلمي والتعليمي”.

7F2FF9B9-9D92-4246-86F5-E2BA6D7BD461

مؤسسة الملك فيصل الخيريّة تحتفل بخريجة جامعة الفيصل ريانة برناوي، بوصفها أول رائدة فضاء سعودية وأول عربية تحلق إلى الفضاء في مهمة فضائية تاريخية

تفتخر مؤسسة الملك فيصل الخيريّة بالإعلان عن الإنجاز الاستثنائي لخريجة جامعة الفيصل ريانة برناوي، والاحتفاء بها إذ تم اختيارها كأول رائدة فضاء سعودية تشرع في مهمة فضائية رائدة، ومن أوائل السعوديين الذين يصلون إلى محطة الفضاء الدولية في الرحلة التي ستنطلق غدًا الأحد 21 مايو 2023م.

تعد إنجازات ريانة برناوي الرائعة شهادة على عزيمتها ومثابرتها والمستوى التعليمي العالمي الذي وصلت إليه، بعد ما حصلت على درجة الماجستير في العلوم الطبية والحيوية مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة الفيصل.

وبوصفها باحثة في الطب الحيوي، وتتمتع بخبرة تزيد عن 9 سنوات في العمل في برامج إعادة هندسة الخلايا الجذعية والأنسجة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، فإنها ستتولى مهمات أخصائية في عملية “أكسيوم ميشن2” (AX-2) حيث ستقوم بإجراء 14 تجربة على محطة الفضاء الدولية في بيئة منخفضة الجاذبية في مجالات مختلفة مثل الطب والبيولوجيا، والفيزياء، كزرع الخلايا المناعية، والاستمطار، وتجارب أخرى محورها الدماغ والجهاز العصبي، إضافة إلى أنها ستقوم بإجراء تجارب توعوية تعليمية للأطفال على كوكب الأرض لأكثر من 12000 طالب سعودي عبر البث المباشر. وبذلك، تكون ريانة برناوي مصدر إلهام للعديد من الطلاب والعلماء الشباب الطموحين، وخاصة النساء في المملكة العربية السعودية والعالم العربي، الذين يحلمون ويسعون لتحقيق أهدافهم بالوصول إلى الفضاء.

وينضم إلى ريانة برناوي في مهمتها إلى الفضاء رائد الفضاء السعودي علي القرني. وتعدّ مهمّة الفضاء هذه جزءًا من برنامج المملكة لرواد الفضاء الذي تم إطلاقه في 22 سبتمبر ٢٠٢٢م، مظهرة تطلّعات المملكة العربية السعودية في مجال أبحاث الفضاءكأحد أهداف رؤية 2030.

نشأت ريانة برناوي في الرياض، وقد أظهرت دومًا شغفًا لا يتزعزع للاستكشاف والتعلّم بشكل عام، كما ذكرت في تغريدتها على حسابها الشخصي على تويتر، مما دفعها إلى مجال الأبحاث ثم الفضاء. وتمثّل رحلتها معلمًا مهمًّا في إطار تمكين المرأة، وتأكيدًاعلى إمكانية تحقيق الأحلام مهما كبرت بالعزم والإصرار والمثابرة.

ومؤسسة الملك فيصل الخيريّة؛ التي تأسست عام 1976م لدعم مختلف أوجه البر والتعليم والبحث العلمي، تفخر بريانة برناوي وأمثالها الذين يجسدون روح الاستكشاف والابتكار والإنجاز، وتتقدم بخالص التهاني إلى ريانة برناوي على هذا الإنجاز التاريخي، الذي يضاف إلى إنجازات المملكة العربية السعودية.

وقد تميزت جامعة الفيصل التي أطلقتها مؤسسة الملك فيصل الخيريّة عام 2002م لتفتح أبوابها عام 2008م، بتكريس جهودها نحو تحقيق التميز الأكاديمي، وتعزيز النمو الفكري والمهني، لدىطلابها وخرّيجيها، وقد أسهمت جامعة الفيصل من خلال توجهاتها البحثية في مختلف التخصصات في إكساب خرّيجيها مهارات لافتة وقدرات عالية في مجال البحث والابتكار، وتأتي إنجازات ريانة برناوي الاستثنائيّة كمثال فريد على ذلك. وقد ثابرت جامعة الفيصل على تحقيق العديد من الإنجازات؛ أبرزها احتلالها المرتبة ال 36 على مستوى العالم للجامعات الشابة التي لم تتعد الخمسين عامًاوفقًا لتصنيف تايمز للتعليم العالي 2022م، والمرتبة الثامنة عالميًا في تصنيف أفضل الجامعات الصغيرة التي يقل عدد طلابها عن 5000 طالب وطالبة.

alfaisalga3

ملتقى الفيصل.. ومحطة استثنائية ثالثة

مقالة بقلم عادل جودة

بفضل الله سبحانه وتعالى، وفي أجواء أسرية باذخة، التقى منسوبو مؤسسة الملك فيصل وقطاعاتها المختلفة، في رحاب «مدارس الملك فيصل» في حي السفارات بالرياض، عصر يوم الأحد 06-08-1444هـ الموافق 26-02-2023م، حيث أقام «ملتقى الفيصل» محطته الثالثة للمضي قدمًا في إطار مفهوم هذا الملتقى وما يتمخض عنه من ومضات اجتماعية غاية في الجمال، يتمثل ذلك في إضفاء روح الألفة الممزوجة بمشاعر التقدير والاحترام بين الأفراد في أجواء الأسرة الواحدة، وتعميق الترابط بين الأفراد على نحوٍ يرفع من مستوى التواصل والتشاور وتلاقح الأفكار، وإبراز المهارات والمواهب لدى الأفراد، خصوصاً ما يتصل منها بالنشاطات الترفيهية الذهنية والرياضية بمختلف أنواعها، وتحقيق التكامل الجمعي المؤدي إلى الإسهام بفاعلية في مسيرة الإنجاز بروح الفريق الواحد، وترسيخ المفاهيم الإيجابية للعلاقة القائمة بين الرئيس والمرؤوس بما يعزز لدى الأفراد معالم الأمان المحفز نحو الانخراط في تحقيق النجاحات، وإبراز مكانة الفرد بوصفه عنصراً أساسياً في تكوين المجتمع، وبالتالي إخراجه من حيز (الأنا) الضيق إلى فضاء (نحن) الفسيح، وفي الوقت نفسه إيمان المجتمع بقيمة الفرد، وإثراء مسببات ثقته بنفسه مما يعمق لديه مشاعر الانتماء لبيئته ومجتمعه، ومن ثم استشعار المعنى الحقيقي لمفهوم المصلحة العامة التي تعود بالخير على الجميع. ومما زاد الجمال جمالًا في هذه المحطة من «ملتقى الفيصل» أنها بالإضافة إلى كل ذلك اتسمت بتوثيق مناسبات عزيزة على قلوبنا.

أما التوثيق الأول؛ فيتصل بمناسبة «يوم التأسيس» عبر ما تزين به المكان من مشاهد وطنية تبعث على الفخار؛ إذ اشرأبت العيون وانتعشت النفوس بعبق الماضي الممتد لثلاثة قرون من البناء، لقد شدت انتباهي القطع المعدنية المتناثرة في أرجاء المكان، والجلسات العربية الأصيلة بألوانها الزاهية، وخضَّاضة اللبن (أو السقا أو القربة) المتدلية من ثلاث خشبات طويلة مربوطة من الأعلى ومتباعدة من الأسفل على شكل هرم أو مثلث. وشدني ذلك الفيديو الذي عرض عبر شاشة تلفزيونية كبيرة لواحد من الفنون المذهلة وهو الرسم بالرمل، ولا أقول فقط إن تلك اليد المتمكنة استطاعت أن تقدم للمتلقي رسومات دقيقة، بل تمكنت بما وهبها الله -عز وجل- من قدرات من تقديم قصص تاريخية تستحضر الكثير من تفاصيل الماضي وهي تتنقل من رسمة إلى أخرى. وكانت لحظات لافتة بكل ما تحمله الكلمة من معنى لأولئك الشباب وهم يقدمون العرضة النجدية؛ أو رقصة السيف، مصحوبة بضربات متناسقة على طبول كبيرة بالتزامن مع نغمات أصوات الشباب وهي تصدح بأهازيجهم الخاصة بهذا النمط من التراث السعودي الشامخ مما حفز الحضور -وفي المقدمة صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد، وصاحب السمو الأمير منصور بن سعد آل سعود، ومعالي الدكتور محمد آل هيازع، وسعادة الدكتور عبدالعزيز السبيل- للمشاركة برقصات سعودية تألقت فيها الأكف وهي تتأرجح بسيوف بيضاء لامعة.

ولفتت انتباهي سيارة صغيرة قديمة جدًّا من نوع «فولكسواجن» نطلق عليها باللهجة الفلسطينية مسمى «قرقعة» لكونها تشبه السلحفاة. فمبارك لك يا سعودية يوم التأسيس، سائلًا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ البلاد وقيادتها الحكيمة وشعبها النبيل، وكل عام وأنت في خير ورخاء، وبعمق انتمائي أهتف مهنئًا ببضعة أبيات أقول فيها:

هَا قَدْ تَلَأْلَأَتِ الْقُرُونُ مُجَدَّدَا

وَالْكُلُّ يَهْتِفُ صَادِقًا مُتَوَعِّدَا

سَلْمَانُ يَا مَلِكَ الْبِلَادِ مُبَارَكٌ

عُرْسُ الْهَنَا بِالسَّعْدِ هَلَّ مُمَجَّدَا

وَوَلِيُّ عَهْدٍ حَازِمٌ نَحْوَ الْعُلَا

خَطَّ الْخُطُوطَ وَرَاحَ يَبْنِي سؤْدَدَا

عَلَمُ الْأَمَاجِدِ قَدْ سَمَا صَوْبَ الْمُنَى

وَالْخَيْرُ هَلَّ، بِرُؤْيَةِ الْمَجْدِ ابْتَدَا

يَا رَبِّ حَمْدًا دَائِمًا فِيهِ الرَّجَا

مَا رَفَّ طَيْرٌ فِي الْفَضَاءِ وَغَرَّدَا

وأما التوثيق الثاني؛ فتمثل في إشهار الشعار المطور لمؤسسة الملك فيصل الخيرية الذي تميز بدمج الصورة الرمزية للملك فيصل -يرحمه الله-، مع خط عربي جديد استُحدث لهذا الغرض، وقد اتسمت الصورة ومفردتي «الملك فيصل» باللون الملكي؛ «اللون الذهبي»؛ لون الإشراق والضياء، بينما اتسمت الكلمات الأخرى بإحدى درجات اللون الأخضر؛ اللون الفيروزي أو التركوازي الذي يمثل الأمل والنماء. ويطيب لي هنا أن أزف التهنئة لمؤسستنا العريقة بما تقدمه للبشرية من الرعاية والأمان في إطار رسالتها الوافية «خدمة الإسلام وإنسان السلام».

وأما التوثيق الثالث؛ فيتصل بفرحة غامرة ملأت الجوارح بتلك المشاهدة الجماعية لمباراة كرة قدم مهمة جدًّا جمعت بين «فريق الهلال السعودي» مع «فريق الدحيل» القطري، في مرحلة نصف النهائي لدوري أبطال آسيا، المقامة في أستاذ الثمامة بدولة قطر، وهي المرة الأولى التي أشاهد فيها مباراة بهذا العمق من الهناء، ذلك أنني من عشاق «الهلال»، وأعلم يقينًا أن «فريق الدحيل» من أقوى الأندية القطرية وهو المتصدر للدوري القطري، فكنت أتحسس داخلي حالة ملحوظة من التوتر خشية أن يوثّق «ملتقى الفيصل» هزيمةً للهلال، فيعود كل منا حزينًا إلى بيته بعد ساعات طويلة من السعادة والبهجة بلقيا الزملاء الأعزاء وصحبتهم، إلا أن مجريات المباراة قالت كلمتها مجللة بالثقة؛ إنه الهلال بتاريخه، بإنجازاته، بلاعبيه الرائعين؛ كل باسمه، ورسمه، وطيفه، وموقعه، وبالعنصر المذهل على الدوام المتمثل في الموج الأزرق «جمهور الهلال» الذي تجده بكامل رونقه حول الهلال حيثما كان؛ داخل المملكة أو خارجها، فما أن بدأت المباراة حتى جاء الهدف الأول للهلال في الدقيقة الأولى، والهدف الثاني في الدقيقة الثانية، ويا لها من فرحة عارمة تجددت تصاعديًّا مع كل هدف من الأهداف الخمسة التي شهدها الشوط الأول، ثم تجددت الفرحة تصاعديًا أيضًا مع الهدف السادس الذي جاء مبكرًا جدًّا في الشوط الثاني، وكذلك مع الهدف السابع، وأيضًا كانت الفرحة في أوج مراتبها مع الحارس الهلالي الأمين الكابتن عبدالله المعيوف الذي استطاع بفضل الله أولًا ثم بقدراته اللافتة أن يحافظ على مرماه نظيفًا لتنتهي المباراة بنتيجة (سبعة للهلال مقابل صفر للدحيل)؛ وهأنذا بعمق فرحتي أبرق بالتهنئة والتبريك للهلال ولجمهوره الأكثر من رائع؛ وإنه لعمري لفوز مستحق وبجدارة، وفي الوقت نفسه أبرق بهمسة لفريق الدحيل: «معلش سامحونا» متبوعة ببضعة أبيات أقول فيها:

هَذَا الْهِلَالُ إِذَا لَعِبْ

نَارٌ تَعَالَتْ بِاللَّهَبْ

فَلْتِسْأَلُوا عَنْ نَهْجِهِ

هَلْ يَرْتَضِي غَيْرَ الذَّهَبْ

وَلْتَنْظُرُوا فِي خَصْمِهِ

كَيْفَ انْزَوَى كَيْفَ انْغَلَبْ

كَيْفَ الْتَوَتْ أَهْدَابُهُ

كَيْفَ ارْتَجَى لَوْ يَنْسَحِبْ

هَذَا الزَّعِيمُ الْمُبْتَغَى

وَالْكَأْسُ حَقٌّ مُكْتَسَبْ

أختم بهذا القدر من تفاصيل المحطة الثالثة لـ«ملتقى الفيصل» في إطار ما تسمح به مساحة النشر، ولا يسعني هنا إلا أن أعبر عما يختلج وجداني من فخر الانتماء لهذا الملتقى المبارك الذي أخذ على عاتقه احتضان منسوبي كل من «مؤسسة الملك فيصل الخيرية»، و«جائزة الملك فيصل»، و«مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية»، و«مدارس الملك فيصل»، و«جامعة الفيصل»، و«جامعة عفت».

كل عام والملتقى ورواده في خير وصحة وأمان، ودائمًا وأبدًا الحمد لله رب العالمين.

عادل علي جودة

https://www.al-jazirah.com/2023/20230308/rj3.htm