WhatsApp Image 2023-06-12 at 3.52.19 PM (1)

مؤسسة الملك فيصل الخيريّة تتسلّم جائزة “الإيسيسكو- الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للتطوع في تطوير المنشآت التربوية بدول العالم الإسلامي” عن مشروعها “جامعة الفيصل”

تسلّمت مؤسسة الملك فيصل الخيرية، ويمثلها سمو الأمين العام المساعد الأمير منصور بن سعد آل سعود، جائزة “الإيسيسكو- الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للتطوّع في تطوير المنشآت التربوية بدول العالم الإسلامي”، اليوم 12 يونيو 2023م، في مقرّ منظمة “الإيسيسكو” في مدينة الرباط في المغرب، وذلك عن مشروع المؤسسة الرائد في التعليم: “جامعة الفيصل”. وقد حضر مراسم التكريم الأمين العام لجائزة الملك فيصل الدكتور عبد العزيز السبيل، والمدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” الدكتور سالم بن محمد المالك، والرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميّز الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم.

وقد تمّ الإعلان عن الفائزين بالدورة الثالثة للجائزة في 29 ديسمبر 2022، حيث فازت إلى جانب مؤسسة الملك فيصل الخيرية من المملكة العربية السعودية، كل من: المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في مملكة البحرين، ومؤسسة الخدمات التربوية الاجتماعية في جمهورية باكستان الإسلامية.

وقد اختيرت المؤسسة من بين أربعين مرشّحٍ تقدّموا بمشاريع تربوية وتعليمية تهدف إلى النهوض بالأداء التعليمي والارتقاء بالخدمات التربوية وتحسين البنى والهياكل والوسائط اللازمة لذلك.

وفي كلمته خلال حفل التكريم، أشار الأمير منصور بن سعد إلى أن فوز هذه المؤسسات بالجائزة سيدفعها “للمزيد من العطاء، وبذل جهد أكبر لتطوير منشآتنا التربوية، والعمل على إنشاء المزيد منها، لرفع جودة التعليم، وزيادة مستوى التنوير والتثقيف في مجتمعاتنا الإسلامية”.

وقد استذكر سموّه في كلمته مقولة الملك فيصل رحمه الله: “ليس مهمًا أن نبني المعاهد، ولكن المهم أن نسعى جهد طاقتنا إلى أن نستفيد منها، وأن نحقق آمال أمتنا فينا، وأن نجد بين أبنائنا الطموحين من يسعون إلى مستقبل زاهر بكل ما أوتوا من قوة وتفانٍ في سبيل خدمة دينهم ووطنهم وأمتهم”.

كما أثنى سعادة الدكتور خليفة السويدي، الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، على جهود المؤسسات الفائزة حيث قال: “لقد قامت هذه المؤسسات الثلاث بجهد كبير وقدمت عملاً رائعاً وبكفاءة عالية عبّرت عنها الإحصاءات والمؤشرات الكمية والنوعية، مما جعلها مصدر فخر للجائزة باعتبارها نماذج متفوقة في العمل التطوعي تستحق الثناء والاقتداء”.

أما المشروع الذي نالت مؤسسة الملك فيصل الخيرية جائزة “الإيسيسكو – الشيخ حمدان بن راشد” من أجله “جامعة الفيصل”، فتعود فكرة إقامتها لدى المؤسسة إلى عام 2002 حيث تم تشكيل “مجلس مؤسسي الجامعة” لمباشرة إنشاء وبدء أعمال الجامعة بمشاركة عشرة مؤسسين. وقد حقّقت الجامعة خلال فترة وجيزة من افتتاحها عام 2008 إنجازات رائدة فاحتلّت مراكز هامّة في تصنيف الجامعات، حيث استحقت سنة 2022، على سبيل المثال، المركز الأول على مستوى المملكة والمنطقة العربية في تصنيف الجامعات الحديثة التي يقلّ عمرها عن 50 سنة، وعلى المركز الثامن عالميًا في تصنيف أفضل الجامعات الصغيرة التي يقلّ عدد طلابها عن 5000، بحسب تصنيف التايمز العالمي لمؤسسات التعليم العالي.

وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الملك فيصل الخيرية كانت أول مؤسسة غير ربحية تتبنى نموذج عمل يحقق الاستقلالية والاستدامة في المشروعات الخيرية من خلال الاعتماد على الاستثمار كمصدر أساسي لتمويل المشاريع والبرامج الخيرية الذي تخدم أهدافها. وقد أقامت المؤسسة منذ إنشائها عام 1976م عددًا كبيرًا من المشاريع الخيرية في مختلف أرجاء العالم لدعم المسلمين في شتّى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتعليمية، إضافة إلى برنامجها للمنح الدراسية للتميّز الأكاديمي لدعم الطلاب والطالبات من كافة جنسيات العالم الإسلامي. كما ركز جزء كبير من إنفاق المؤسسة الخيري عبر العقود الخمسة الماضية على النهوض بالعملية التعليمية والتربوية في المملكة العربية السعودية، وإثراء البحث العلمي، وتكريم العلم والعلماء من مختلف أنحاء العالم، من خلال إنشائها ودعمها لمؤسسات غير ربحية هي: جائزة الملك فيصل، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومدارس الملك فيصل، وجامعة الفيصل، وجامعة عفت.

وبهذه المناسبة قال صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد؛ الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيريّة: “تعدّ جامعة الفيصل، إحدى ثمار مؤسسة الملك فيصل الخيريّة، من المشاريع التعليمية المتميّزة والمستدامة، وقد استطاعت في مدة وجيزة أن تكون في مصاف أفضل الجامعات على مستوى المنطقة وحتى العالم. ويأتي اليوم هذا التقدير لمؤسسة الملك فيصل من قبل منظّمات عريقة مثل منظمة “الإيسيسكو” و”مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز” ليحفّزها على المزيد من العطاء لتوفير بيئة حاضنة للتقدّم والنموّ المستدام من خلال مشروعاتها ومبادراتها في المجال الخيري والعلمي والتعليمي”.

7F2FF9B9-9D92-4246-86F5-E2BA6D7BD461

مؤسسة الملك فيصل الخيريّة تحتفل بخريجة جامعة الفيصل ريانة برناوي، بوصفها أول رائدة فضاء سعودية وأول عربية تحلق إلى الفضاء في مهمة فضائية تاريخية

تفتخر مؤسسة الملك فيصل الخيريّة بالإعلان عن الإنجاز الاستثنائي لخريجة جامعة الفيصل ريانة برناوي، والاحتفاء بها إذ تم اختيارها كأول رائدة فضاء سعودية تشرع في مهمة فضائية رائدة، ومن أوائل السعوديين الذين يصلون إلى محطة الفضاء الدولية في الرحلة التي ستنطلق غدًا الأحد 21 مايو 2023م.

تعد إنجازات ريانة برناوي الرائعة شهادة على عزيمتها ومثابرتها والمستوى التعليمي العالمي الذي وصلت إليه، بعد ما حصلت على درجة الماجستير في العلوم الطبية والحيوية مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة الفيصل.

وبوصفها باحثة في الطب الحيوي، وتتمتع بخبرة تزيد عن 9 سنوات في العمل في برامج إعادة هندسة الخلايا الجذعية والأنسجة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، فإنها ستتولى مهمات أخصائية في عملية “أكسيوم ميشن2” (AX-2) حيث ستقوم بإجراء 14 تجربة على محطة الفضاء الدولية في بيئة منخفضة الجاذبية في مجالات مختلفة مثل الطب والبيولوجيا، والفيزياء، كزرع الخلايا المناعية، والاستمطار، وتجارب أخرى محورها الدماغ والجهاز العصبي، إضافة إلى أنها ستقوم بإجراء تجارب توعوية تعليمية للأطفال على كوكب الأرض لأكثر من 12000 طالب سعودي عبر البث المباشر. وبذلك، تكون ريانة برناوي مصدر إلهام للعديد من الطلاب والعلماء الشباب الطموحين، وخاصة النساء في المملكة العربية السعودية والعالم العربي، الذين يحلمون ويسعون لتحقيق أهدافهم بالوصول إلى الفضاء.

وينضم إلى ريانة برناوي في مهمتها إلى الفضاء رائد الفضاء السعودي علي القرني. وتعدّ مهمّة الفضاء هذه جزءًا من برنامج المملكة لرواد الفضاء الذي تم إطلاقه في 22 سبتمبر ٢٠٢٢م، مظهرة تطلّعات المملكة العربية السعودية في مجال أبحاث الفضاءكأحد أهداف رؤية 2030.

نشأت ريانة برناوي في الرياض، وقد أظهرت دومًا شغفًا لا يتزعزع للاستكشاف والتعلّم بشكل عام، كما ذكرت في تغريدتها على حسابها الشخصي على تويتر، مما دفعها إلى مجال الأبحاث ثم الفضاء. وتمثّل رحلتها معلمًا مهمًّا في إطار تمكين المرأة، وتأكيدًاعلى إمكانية تحقيق الأحلام مهما كبرت بالعزم والإصرار والمثابرة.

ومؤسسة الملك فيصل الخيريّة؛ التي تأسست عام 1976م لدعم مختلف أوجه البر والتعليم والبحث العلمي، تفخر بريانة برناوي وأمثالها الذين يجسدون روح الاستكشاف والابتكار والإنجاز، وتتقدم بخالص التهاني إلى ريانة برناوي على هذا الإنجاز التاريخي، الذي يضاف إلى إنجازات المملكة العربية السعودية.

وقد تميزت جامعة الفيصل التي أطلقتها مؤسسة الملك فيصل الخيريّة عام 2002م لتفتح أبوابها عام 2008م، بتكريس جهودها نحو تحقيق التميز الأكاديمي، وتعزيز النمو الفكري والمهني، لدىطلابها وخرّيجيها، وقد أسهمت جامعة الفيصل من خلال توجهاتها البحثية في مختلف التخصصات في إكساب خرّيجيها مهارات لافتة وقدرات عالية في مجال البحث والابتكار، وتأتي إنجازات ريانة برناوي الاستثنائيّة كمثال فريد على ذلك. وقد ثابرت جامعة الفيصل على تحقيق العديد من الإنجازات؛ أبرزها احتلالها المرتبة ال 36 على مستوى العالم للجامعات الشابة التي لم تتعد الخمسين عامًاوفقًا لتصنيف تايمز للتعليم العالي 2022م، والمرتبة الثامنة عالميًا في تصنيف أفضل الجامعات الصغيرة التي يقل عدد طلابها عن 5000 طالب وطالبة.

alfaisalga3

ملتقى الفيصل.. ومحطة استثنائية ثالثة

مقالة بقلم عادل جودة

بفضل الله سبحانه وتعالى، وفي أجواء أسرية باذخة، التقى منسوبو مؤسسة الملك فيصل وقطاعاتها المختلفة، في رحاب «مدارس الملك فيصل» في حي السفارات بالرياض، عصر يوم الأحد 06-08-1444هـ الموافق 26-02-2023م، حيث أقام «ملتقى الفيصل» محطته الثالثة للمضي قدمًا في إطار مفهوم هذا الملتقى وما يتمخض عنه من ومضات اجتماعية غاية في الجمال، يتمثل ذلك في إضفاء روح الألفة الممزوجة بمشاعر التقدير والاحترام بين الأفراد في أجواء الأسرة الواحدة، وتعميق الترابط بين الأفراد على نحوٍ يرفع من مستوى التواصل والتشاور وتلاقح الأفكار، وإبراز المهارات والمواهب لدى الأفراد، خصوصاً ما يتصل منها بالنشاطات الترفيهية الذهنية والرياضية بمختلف أنواعها، وتحقيق التكامل الجمعي المؤدي إلى الإسهام بفاعلية في مسيرة الإنجاز بروح الفريق الواحد، وترسيخ المفاهيم الإيجابية للعلاقة القائمة بين الرئيس والمرؤوس بما يعزز لدى الأفراد معالم الأمان المحفز نحو الانخراط في تحقيق النجاحات، وإبراز مكانة الفرد بوصفه عنصراً أساسياً في تكوين المجتمع، وبالتالي إخراجه من حيز (الأنا) الضيق إلى فضاء (نحن) الفسيح، وفي الوقت نفسه إيمان المجتمع بقيمة الفرد، وإثراء مسببات ثقته بنفسه مما يعمق لديه مشاعر الانتماء لبيئته ومجتمعه، ومن ثم استشعار المعنى الحقيقي لمفهوم المصلحة العامة التي تعود بالخير على الجميع. ومما زاد الجمال جمالًا في هذه المحطة من «ملتقى الفيصل» أنها بالإضافة إلى كل ذلك اتسمت بتوثيق مناسبات عزيزة على قلوبنا.

أما التوثيق الأول؛ فيتصل بمناسبة «يوم التأسيس» عبر ما تزين به المكان من مشاهد وطنية تبعث على الفخار؛ إذ اشرأبت العيون وانتعشت النفوس بعبق الماضي الممتد لثلاثة قرون من البناء، لقد شدت انتباهي القطع المعدنية المتناثرة في أرجاء المكان، والجلسات العربية الأصيلة بألوانها الزاهية، وخضَّاضة اللبن (أو السقا أو القربة) المتدلية من ثلاث خشبات طويلة مربوطة من الأعلى ومتباعدة من الأسفل على شكل هرم أو مثلث. وشدني ذلك الفيديو الذي عرض عبر شاشة تلفزيونية كبيرة لواحد من الفنون المذهلة وهو الرسم بالرمل، ولا أقول فقط إن تلك اليد المتمكنة استطاعت أن تقدم للمتلقي رسومات دقيقة، بل تمكنت بما وهبها الله -عز وجل- من قدرات من تقديم قصص تاريخية تستحضر الكثير من تفاصيل الماضي وهي تتنقل من رسمة إلى أخرى. وكانت لحظات لافتة بكل ما تحمله الكلمة من معنى لأولئك الشباب وهم يقدمون العرضة النجدية؛ أو رقصة السيف، مصحوبة بضربات متناسقة على طبول كبيرة بالتزامن مع نغمات أصوات الشباب وهي تصدح بأهازيجهم الخاصة بهذا النمط من التراث السعودي الشامخ مما حفز الحضور -وفي المقدمة صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد، وصاحب السمو الأمير منصور بن سعد آل سعود، ومعالي الدكتور محمد آل هيازع، وسعادة الدكتور عبدالعزيز السبيل- للمشاركة برقصات سعودية تألقت فيها الأكف وهي تتأرجح بسيوف بيضاء لامعة.

ولفتت انتباهي سيارة صغيرة قديمة جدًّا من نوع «فولكسواجن» نطلق عليها باللهجة الفلسطينية مسمى «قرقعة» لكونها تشبه السلحفاة. فمبارك لك يا سعودية يوم التأسيس، سائلًا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ البلاد وقيادتها الحكيمة وشعبها النبيل، وكل عام وأنت في خير ورخاء، وبعمق انتمائي أهتف مهنئًا ببضعة أبيات أقول فيها:

هَا قَدْ تَلَأْلَأَتِ الْقُرُونُ مُجَدَّدَا

وَالْكُلُّ يَهْتِفُ صَادِقًا مُتَوَعِّدَا

سَلْمَانُ يَا مَلِكَ الْبِلَادِ مُبَارَكٌ

عُرْسُ الْهَنَا بِالسَّعْدِ هَلَّ مُمَجَّدَا

وَوَلِيُّ عَهْدٍ حَازِمٌ نَحْوَ الْعُلَا

خَطَّ الْخُطُوطَ وَرَاحَ يَبْنِي سؤْدَدَا

عَلَمُ الْأَمَاجِدِ قَدْ سَمَا صَوْبَ الْمُنَى

وَالْخَيْرُ هَلَّ، بِرُؤْيَةِ الْمَجْدِ ابْتَدَا

يَا رَبِّ حَمْدًا دَائِمًا فِيهِ الرَّجَا

مَا رَفَّ طَيْرٌ فِي الْفَضَاءِ وَغَرَّدَا

وأما التوثيق الثاني؛ فتمثل في إشهار الشعار المطور لمؤسسة الملك فيصل الخيرية الذي تميز بدمج الصورة الرمزية للملك فيصل -يرحمه الله-، مع خط عربي جديد استُحدث لهذا الغرض، وقد اتسمت الصورة ومفردتي «الملك فيصل» باللون الملكي؛ «اللون الذهبي»؛ لون الإشراق والضياء، بينما اتسمت الكلمات الأخرى بإحدى درجات اللون الأخضر؛ اللون الفيروزي أو التركوازي الذي يمثل الأمل والنماء. ويطيب لي هنا أن أزف التهنئة لمؤسستنا العريقة بما تقدمه للبشرية من الرعاية والأمان في إطار رسالتها الوافية «خدمة الإسلام وإنسان السلام».

وأما التوثيق الثالث؛ فيتصل بفرحة غامرة ملأت الجوارح بتلك المشاهدة الجماعية لمباراة كرة قدم مهمة جدًّا جمعت بين «فريق الهلال السعودي» مع «فريق الدحيل» القطري، في مرحلة نصف النهائي لدوري أبطال آسيا، المقامة في أستاذ الثمامة بدولة قطر، وهي المرة الأولى التي أشاهد فيها مباراة بهذا العمق من الهناء، ذلك أنني من عشاق «الهلال»، وأعلم يقينًا أن «فريق الدحيل» من أقوى الأندية القطرية وهو المتصدر للدوري القطري، فكنت أتحسس داخلي حالة ملحوظة من التوتر خشية أن يوثّق «ملتقى الفيصل» هزيمةً للهلال، فيعود كل منا حزينًا إلى بيته بعد ساعات طويلة من السعادة والبهجة بلقيا الزملاء الأعزاء وصحبتهم، إلا أن مجريات المباراة قالت كلمتها مجللة بالثقة؛ إنه الهلال بتاريخه، بإنجازاته، بلاعبيه الرائعين؛ كل باسمه، ورسمه، وطيفه، وموقعه، وبالعنصر المذهل على الدوام المتمثل في الموج الأزرق «جمهور الهلال» الذي تجده بكامل رونقه حول الهلال حيثما كان؛ داخل المملكة أو خارجها، فما أن بدأت المباراة حتى جاء الهدف الأول للهلال في الدقيقة الأولى، والهدف الثاني في الدقيقة الثانية، ويا لها من فرحة عارمة تجددت تصاعديًّا مع كل هدف من الأهداف الخمسة التي شهدها الشوط الأول، ثم تجددت الفرحة تصاعديًا أيضًا مع الهدف السادس الذي جاء مبكرًا جدًّا في الشوط الثاني، وكذلك مع الهدف السابع، وأيضًا كانت الفرحة في أوج مراتبها مع الحارس الهلالي الأمين الكابتن عبدالله المعيوف الذي استطاع بفضل الله أولًا ثم بقدراته اللافتة أن يحافظ على مرماه نظيفًا لتنتهي المباراة بنتيجة (سبعة للهلال مقابل صفر للدحيل)؛ وهأنذا بعمق فرحتي أبرق بالتهنئة والتبريك للهلال ولجمهوره الأكثر من رائع؛ وإنه لعمري لفوز مستحق وبجدارة، وفي الوقت نفسه أبرق بهمسة لفريق الدحيل: «معلش سامحونا» متبوعة ببضعة أبيات أقول فيها:

هَذَا الْهِلَالُ إِذَا لَعِبْ

نَارٌ تَعَالَتْ بِاللَّهَبْ

فَلْتِسْأَلُوا عَنْ نَهْجِهِ

هَلْ يَرْتَضِي غَيْرَ الذَّهَبْ

وَلْتَنْظُرُوا فِي خَصْمِهِ

كَيْفَ انْزَوَى كَيْفَ انْغَلَبْ

كَيْفَ الْتَوَتْ أَهْدَابُهُ

كَيْفَ ارْتَجَى لَوْ يَنْسَحِبْ

هَذَا الزَّعِيمُ الْمُبْتَغَى

وَالْكَأْسُ حَقٌّ مُكْتَسَبْ

أختم بهذا القدر من تفاصيل المحطة الثالثة لـ«ملتقى الفيصل» في إطار ما تسمح به مساحة النشر، ولا يسعني هنا إلا أن أعبر عما يختلج وجداني من فخر الانتماء لهذا الملتقى المبارك الذي أخذ على عاتقه احتضان منسوبي كل من «مؤسسة الملك فيصل الخيرية»، و«جائزة الملك فيصل»، و«مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية»، و«مدارس الملك فيصل»، و«جامعة الفيصل»، و«جامعة عفت».

كل عام والملتقى ورواده في خير وصحة وأمان، ودائمًا وأبدًا الحمد لله رب العالمين.

عادل علي جودة

https://www.al-jazirah.com/2023/20230308/rj3.htm

WhatsApp Image 2023-02-02 at 1.16.09 PM

مؤسسة الملك فيصل الخيرية والمركز الوطني للتعليم الإلكتروني يوقّعان مذكّرة تفاهم

وقعت مؤسسة الملك فيصل الخيرية مذكرة تفاهم مع المركز الوطني للتعليم الإلكتروني لتعزيز التعاون في مجال التعليم الإلكتروني اليوم الخميس، 2 فبراير، في مقرّ المركز بحضور الأمين العام المساعد للمؤسسة سمو الأمير منصور بن سعد آل سعود، وسعادة مدير عام المركز الدكتور عبد الله بن محمد الوليدي.

تهدف هذه المذكّرة إلى تفعيل مبادرة مشتركة بين الطرفين تمنح بموجبها منسوبي مؤسسة الملك فيصل والجهات التابعة لها -مدارس الملك فيصل وجامعة الفيصل وجامعة عفّت ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلاميّة وجائزة الملك فيصل- عشرة آلاف رخصة تدريبيّة خاصّة بطلاب المرحلتين الثانوية والجامعية، والموظفين على رأس العمل من خلال المسارات التعليمية والتدريبية الإلكترونية المرنة التي يقدمها المركز الوطني للتعليم الإلكتروني، عبر المنصة الوطنية للتعليم الإلكتروني (FutureX)، حيث ستمكن هذه المسارات ممارسي التعليم والتدريب الالكتروني من منسوبي المؤسسة والجهات التابعة لها للحصول على الشهادات احترافية في مجالات متعددة منها: الجودة والتنفيذ المتميز، والموارد البشرية، وإدارة تقنية المعلومات، والإدارة والقيادة، والعلاقات العامة والإعلام الرقمي.

 

كما تشمل المذكّرة التعاون في مجال الدراسات والأبحاث وتبادل البيانات من الطرفين، والتي بدورها تخدم دراسات المركز الوطني للتعليم الإلكتروني، علاوةً على تمكين الممارسين المختصين بالتعليم والتدريب الإلكتروني في مؤسسة الملك فيصل الخيرية والجهات التابعة لها من خلال الشهادات المهنية الاحترافية، كما تهدف المذكرة إلى إضافة مواد تعليمية في البرنامج الوطني للمحتوى التعليمي المفتوح لتعزيز المحتوى الموثوق وإثرائه.

وتعدّ منصة FutureX إحدى مبادرات المركز الوطني للتعليم الإلكتروني التي تهدف إلى حوكمة وتنظيم قطاع التعليم والتدريب الإلكتروني عبر منظومة تعليمية إلكترونية متكاملة تتيح مسارات تعليمية وتدريبية تلبي احتياجات الجهات المستفيدة لتطوير مهارات منسوبيها عبر المنصة، علاوةً على تقديم FutureX لبيانات سير التعلّم للمتعلمين، وتوثيق الشهادات الصادرة عبر أكثر من 300 شريك من  الجامعات والمنصات المحلية والعالمية وذلك لتكون قيمة مضافة للمتعلمين في جهة عملهم، حيث تجاوز عدد المتعلمين في المنصة حاجز 100 ألف متعلم من مختلف الجهات الوطنية.

تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الملك فيصل الخيرية، مؤسسة وطنية خيرية رائدة بمبادراتها التي تتجاوز مفهوم العمل الخيري التقليدي، وتتمحور رؤيتها في “خدمة الإسلام وإنسان السلام”، تأسّست عام 1396هـ/1976م، كأوّل مؤسسة غير ربحية تتبنى نموذج عمل يحقق الاستقلالية والاستدامة في المشروعات الخيرية، وذلك من خلال الاعتماد على الاستثمار، كمصدر أساسي للدخل وتمويل المشاريع والبرامج الخيرية الذي تخدم أهداف المؤسسة، ونموذج العمل هذا تبنته جهات غير ربحية أخرى في المملكة بعد ذلك، مما جعل المؤسسة أنموذجًا يحتذى به للريادة في القطاع الغير ربحي وفي مختلف البرامج والمشاريع التي أسّستها.

CFB78A1B-153F-442B-81D4-620FE33D097F

مؤسسة الملك فيصل الخيرية تفوز بجائزة “الإيسيسكو-الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للتطوع في تطوير المنشآت التربوية بدول العالم الإسلامي” من بين 40 مرشّح للجائزة

فازت مؤسسة الملك فيصل الخيرية بجائزة الإيسيسكو-الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للتطوّع في تطوير المنشآت التربوية بدول العالم الإسلامي لمشروعها “جامعة الفيصل” الرائد في التعليم. وقد اُختيرت المؤسسة من بين أربعين مرشّحًا تقدّموا بمشاريع تربوية وتعليمية تهدف إلى النهوض بالأداء التعليمي والارتقاء بالخدمات التربوية وتحسين البنى والهياكل والوسائط اللازمة لذلك.

وتجدر الإشارة إلى أنّ جامعة الفيصل حقّقت خلال فترة وجيزة من إطلاقها عام 2008 إنجازات رائدة محتلّة مراكز هامّة في تصنيف الجامعات حيث حصدت هذه السنة 2022، على سبيل المثال، المركز الأول على مستوى المملكة والمنطقة العربية في تصنيف الجامعات الحديثة التي يقلّ عمرها عن 50 سنةبحسب تصنيف التايمز العالمي لمؤسسات التعليم العالي.

وبهذه المناسبة قال صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد؛ الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيريّة: “إنّ حصول مؤسسة الملك فيصل الخيرية على هذه الجائزة وهذا التقدير من قبل مؤسّسات رائدة ومتميّزة وعريقة مثل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ومؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز يعدّ إنجازًا نفتخر به وشهادة يعتز بها القائمون على المؤسسة والمسؤولون والمنسوبون فيها، تدفعهم قدمًا لتحقيق المزيد من الإنجازاتوالأهداف التي سعى من أجلها الملك فيصل رحمه الله لخدمة الإسلام وإنسان السلام، وخدمة العلم والتعليم والتقدّم والنموّ“.

وقد فازت مؤسّستان أخريات إلى جانب مؤسسة الملك فيصل الخيرية في المملكة العربية السعودية بهذه الجائزة التي تُمنح كل سنتين، وهما: المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في مملكة البحرين، ومؤسسة الخدمات التربوية الاجتماعية في جمهورية باكستان الإسلامية.

وأعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة(إيسيسكو) ومؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، أنَّ الفائزين تقدموا بمشاريع نموذجية، وإنجازات ميدانية شملت تأسيس الجامعات، وإنشاء المجمعات التعليمية، وتأسيس المراكز وبرامج التدريب الفني والتأهيل المهني، داخل بلدانها وفي المناطق العربية والآسيوية والأفريقية. وسيتم تسليم الجوائز لاحقًا بالتنسيق بين منظمة الإيسيسكو ومؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز.

WhatsApp-Image-2022-02-07-at-1.45.44-PM

مؤسسة الملك فيصل الخيرية في منتدى الابتكار الاجتماعي (سنديان)

حضرت مؤسسة الملك فيصل الخيريّة كشريك استراتيجي في منتدى الابتكار الاجتماعي (سنديان) الذي نظّمه مركز أسبار للبحوث والدراسات في جامعة طيبة في المدينة المنورة في 6 و7 فبراير ممثلة بالأمين العام المساعد، صاحب السمو الأمير منصور بن سعد آل سعود، الذي تحدّث خلال جلسة “تجارب ناجحة في الابتكار الاجتماعي”.

استعرض سمو الأمير منصور في الجلسة تجربة مؤسسة الملك فيصل الخيريّة في الابتكار الاجتماعي منذ عام 1976 م مسلّطًا الضوء على إنجازاتها العظيمة من خلال مشاريعها الخيريّة التنموية التي أنشأتها ودعمتها في مختلف أنحاء العالم، ومن ثم توجُّها في عام 2001 للتركيز على التعليم والبحث العلمي، مما أثمر تطوراً كبيراً في نوعية البرامج التي تقدمها وزيادة النتائج المبهرة والأثر الاجتماعي.

تحدّث سمّوه عن تميّز جامعة الفيصل، إحدى مشاريع المؤسّسة المستدامة، في تحقيق تصنيفات عالميّة، حيث صُنّفت كأفضل جامعة سعوديّة عام 2021 ضمن فئة الجامعات التي لا يزيد عمرها عن 50 عامًا، واحتلّت المركز التاسع ضمن ” أفضل الجامعات الصغيرة عالميًا 2021“.

 

كما ركّز سمو الأمير على جانب البحث والابتكار العلمي الذي توليه المؤسسة قدرًا كبيرًا من الاهتمام من خلال تكريمها للعلماء والمبدعين في جائزة الملك فيصل التي مُنحت لـ 282 فائزًا وفائزة خلال 44 عامًا، وحرصها على تطوير العملية التعليمية من خلال تعاونها مع منظمة البكالوريا الدوليّة في مشروعات مختلفة، ودعمها لمدارس الملك فيصل في مسيرتها الرائدة على مدى 30 عامًا فكانت السبّاقة في عدة مجالات على المستوى المحلّي والإقليمي.

 

بالإضافة إلى ذلك، أشار سمو الأمير إلى دور مؤسسة الملك فيصل الخيريّة في دعم تعليم النساء في المملكة العربيّة السعوديّة من خلال جامعة عفّت التي تعمل تحت مظلّتها والتي خرجت أول سيّدة سعودية تحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة داخل المملكة، وأول سيّدتين سعـوديتين تحصلان على شهادة الهندسة المعمارية داخل المملكة، وأوّل ثلاث نساء سعوديات يحملن شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والحاسب من داخل المملكة.

 

وقد شارك في جلسة “تجارب ناجحة في الابتكار الاجتماعي” سمو الأميرة نوف بنت محمد آل سعود، ممثّلة تجربة مؤسسة الملك خالد في الابتكار الاجتماعي، والدكتور عبد العزيز السراني متحدّثًا عن المدن الصحية في المدينة المنورة كنموذج للابتكار الاجتماعي، والأستاذ أنس بن صالح صيرفي متحدّثًا عن تجربة مؤسسة صيرفي الاجتماعية في حفظ التاريخ وبناء المتاحف والمعارض، والدكتور عبد المحسن الحربي متحدّثًا عن تجربة تكافل لأيتام المدينة.

9

مؤسسة الملك فيصل الخيرية والهيئة السعودية للملكية الفكرية توقّعان اتفاقيّة تعاون

وقّعت مؤسسة الملك فيصل الخيريّة مع الهيئة السعودية للملكية الفكرية اتفاقية لتعزيز التعاون في مجال الملكية الفكرية بغية تحقيق الأهداف المشتركة وتحديد إطار عام للتعاون بين الجانبين في مجالات الملكيّة الفكريّة، إيماناً بالدور الهام للملكية الفكرية في تمكين الجهات والمؤسسات.

 

 

وتركّزت سبل التعاون في إيجاد سياسات ملكية فكرية لمؤسسة الملك فيصل الخيرية وقطاعاتها، وتحديد المجالات التي يجب حمايتها، بالإضافة إلى ‌تعزيز المعرفة في مجالات الملكية الفكرية من خلال الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الهيئة ومنها الاستشارة والتدريب للمؤسسة وقطاعاتها وانضمام المؤسسة إلى برنامج مسؤول احترام الملكية الفكرية.

 

وتشمل أوجه التعاون بين الطرفين مواضيع بحثية متخصصة في الملكية الفكرية ضمن جائزة الملك فيصل وإدراج مواضيع الملكية الفكرية في مناهج مدارس الملك فيصل، وتفعيل معاهدة مراكش لتيسير النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص المكفوفين أو معاقي البصر في قراءة المطبوعات، والتعاون في مجال الدراسات الخاصة بالملكية الفكرية.

 

وقد حضر اجتماع توقيع اتفاقية التعاون من طرف مؤسسة الملك فيصل الملك فيصل الخيرية صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد، الأمين العام للمؤسسة، وصاحب السمو الأمير منصور بن سعد آل سعود، الأمين العام المساعد للمؤسسة، وسعادة الدكتور عبد العزيز السبيل، الأمين العام لجائزة الملك فيصل.

 

 

كما حضر من جانب الهيئة السعودية للملكية الفكرية سعادة الدكتور عبد العزيز بن محمد السويلم، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، وسعادة المهندس حسام أبانمي، المدير التنفيذي للخدمات العامة، وسعادة الأستاذ عبد العزيز القضيبي مدير إدارة العلاقات العامة والفعاليات، وسعادة الأستاذ فهد الحربي، مدير إدارة الشراكات الوطنية.

عن مؤسسة الملك فيصل الخيرية:

أنشأت مؤسسة الملك فيصل الخيرية عددًا من المشاريع المستدامة للنهوض بالعملية التعليمية والتربوية، وإثراء البحث العلمي، وتكريم العلم والعلماء محلياً، وإقليمياً، ودولياً وهي تسعى للارتقاء بالتعليم من خلال المدارس والجامعات التي تعمل تحت مظلّتها بما يساهم في نمو وازدهار المملكة العربية السعودية في جميع المجالات.

 

عن الهيئة السعودية للملكية الفكرية:

تختص الهيئة السعودية للملكية الفكرية بتنظيم مجالات الملكية الفكرية في المملكة العربية السعودية، ودعمها، وتنميتها، ورعايتها، وحمايتها، وإنفاذها، والارتقاء بها وفق أفضل الممارسات العالمية.

WhatsApp Image 2021-10-19 at 3.03.47 PM (1)

مؤسسة الملك فيصل الخيرية والهيئة السعودية للملكية الفكرية تناقشان سبل التعاون المشترك

قام وفد من مؤسسة الملك فيصل الخيرية بزيارة للهيئة السعودية للملكية الفكرية، وضم وفد المؤسسة كلاً من صاحب السمو الأمير منصور بن سعد آل سعود، الأمين العام المساعد للمؤسسة، والدكتور عبد العزيز السبيل، الأمين العام لجائزة الملك فيصل، والمهندس سليمان المزيد، والدكتورة أميرة المنيعير، والأستاذ فادي دهان.  

 

وحضر الاجتماع من جانب الهيئة السعودية للملكية الفكرية سعادة الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور عبد العزيز بن محمد السويلم ونائب الرئيس التنفيذي للسياسات والشراكات المهندس سامي السديس ونائب الرئيس التنفيذي لعمليات الملكية الفكرية الدكتور علي الشنقيطي والأستاذ أحمد المرشدي والأستاذة غيداء المقرن، وتم خلال الاجتماع استعراض دور الهيئة في حماية حقوق الملكية الفكرية وتعزيز احترامها وأبرز الأنشطة التي تقوم بها الهيئة على الصعيدين المحلي والدولي والمهام والاختصاصات التي تتولاها في سبيل تحقيق أهدافها.

 

وناقش الطرفان سبل التعاون بهدف إيجاد سياسات ملكية فكرية لمؤسسة الملك فيصل الخيرية وقطاعاتها، وتحديد المجالات التي يجب حمايتها، بالإضافة إلى الاستفادة من خدمات الملكية الفكرية التي تقدمها الهيئة،  ومنها الاستشارة والتدريب لمؤسسة الملك فيصل الخيرية وقطاعاتها غير الربحية والربحية، وإمكانية تعزيز المعرفة، وإدخال الملكية الفكرية في منهج التعليم العام في مدارس الملك فيصل كنموذج يمكن تطبيقه، والتعاون في مجال الدراسات الخاصة بالملكية الفكرية.

 

وقد أثنى الأمير منصور بن سعد آل سعود على الدور الذي تقوم به الهيئة لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني في المملكة العربية السعودية. حيث تشتمل مهام الهيئة على تحفيز الصناعات الوطنية وحمايتها، والعمل مع الجهات البحثية على دراسة الملكية الفكرية، وإعداد مختصين في مجال احترام وحماية الملكية الفكرية في المملكة. كما تم مناقشة أهمية البرنامج الذي تقدمه الهيئة عبر “أكاديمية الملكية الفكرية” لإعداد مسؤولي احترام الملكية الفكرية في المملكة من خلال دورة تنتهي باختبار تخصصي، ومنح شهادة بعد اجتيازه.

kffunesco

مؤسسة الملك فيصل الخيرية تقيم علاقة تعاونية رسمية مع منظمة اليونسكو

أعلنت مؤسسة الملك فيصل الخيرية أنها ـ بمباركة كريمة من المقام السامي ـ أقامت مؤخراً علاقة رسمية مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لمدة ست سنوات قابلة للتجديد.

وفي هذا الصدد صرح صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد؛ الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، بالقول: تأتي هذه الخطوة لتعزيز الحضور الدولي الفاعل للمؤسسة من خلال مواصلة إسهاماتها وتوسيع إنجازاتها في إطار تحقيق رسالتها المتمثلة في خدمة الإسلام وإنسان السلام. وأضاف سموه قائلاً: نحن حريصون أيضًا على التقييم المستمر لأنشطة المؤسسة وتأثيرها الاجتماعي بالمقارنة مع المنظمات غير الحكومية الدولية الرائدة والمؤسسات غير الربحية، خاصة تلك التي تركز على التعليم والبحث العلمي.

وفي رسالته إلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، صرح المدير العام لليونسكو بأن عمل مؤسسة الملك فيصل الخيرية مرتبط بشكل واضح بالبرامج والأولويات الحالية لليونسكو، وهذه العلاقة الرسمية ستوفر بكل تأكيد فرصًا جديدة لزيادة التأثير الناتج عن أنشطتنا، سيما في مجالات التعليم والعلوم والشباب.تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الملك فيصل الخيرية مؤسسة غير ربحية ذات أبعاد عالمية تأسست عام 1396هـ/1976م بهدف الحفاظ على إرث الملك فيصل والمضي قدماً في تحقيق رؤاه. وقد استثمرت المؤسسة بشكل كبير في النهوض بالتعليم، وأسهمت في إثراء الأنشطة الثقافية، وقدمت الدعم للعلم والعلماء من خلال برامجها ومبادراتها المختلفة التي استفاد منها ملايين الأشخاص في أرجاء المعمورة. ومن خلال السعي لرفع مستوى الأداء واعتماد معايير أعلى، عملت مؤسسة الملك فيصل الخيرية كنموذج يحتذى به للمنظمات الأخرى غير الهادفة للربح في مجالات التعليم والبحث العلمي، الأمر الذي أوجد لها بصمات واضحة ومؤثرة في احتضان الإنسان والنهوض به إلى حياة آمنة، والأخذ بيده في كافة مناحي الحياة المعيشية، والاقتصادية، والتعليمية، والصحية.

وتُعدُّ هذه العلاقة التعاونية الرسمية بين المؤسسة والمنظمة امتداداً لما تم بينهما من تعاون سابق مثمر تمخض عنه توقيع اتفاقية مشتركة لإنشاء مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الذي شهد النور واصبح واقعاً ملموساً عام 1983م، وقدم منذ ذلك الحين خدماته لعشرات الآلاف من طلبة العلم، والباحثين، والأفراد، وللعديد من الجهات المستفيدة الأخرى.

ومن المتوقع أن توفر العلاقة الرسمية التي تم إبرامها مع اليونسكو المزيد من الزخم لمؤسسة الملك فيصل الخيرية بما يثري تواجدها الجغرافي على المستوى الدولي، ويزيد من تأثيرها المجتمعي المتشعب عبر ركائزها الأساسية التي أنشئت خلال السنوات الأربع والأربعين الماضية لتصبح كيانات مستقلة مستدامة تحتل مكانتها المرموقة اللائقة بها في فترة وجيزة قياساً بعمر الزمن، وهي جائزة الملك فيصل، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومدارس الملك فيصل، وجامعة الفيصل، وجامعة عفت.

وتعكس هذه العلاقة التعاونية بين مؤسسة الملك فيصل الخيرية ومنظمة اليونسكو جهود المملكة العربية السعودية وحكومة خادم الحرمين الشريفين نحو دعم المنظمات غير الحكومية المحلية وتشجيعها للمشاركة في الأنشطة التي تنظمها المنظمات غير الحكومية الأجنبية والإقليمية والدولية، والسعي لإقامة علاقات التعاون والشراكات معها.

وتؤسس هذه العلاقة التعاونية الرسمية بين مؤسسة الملك فيصل الخيرية ومنظمة اليونسكو لشراكة حقيقية تتكاتف من خلالها الجهود في مختلف المجالات ذات الاختصاص المشترك لمواجهة كافة التحديات عبر التنسيق والتشاور، وتقاسم القدرات، والشروع في تنفيذ برامج التنمية الشاملة، وتعزيز معالم التغيير المستدام على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.

Untitled-1

مؤسسة الملك فيصل الخيرية في برنامج “سارعي” – القناة السعودية

استضاف التلفزيون السعودي في برنامجه “سارعي” مؤسسة الملك فيصل الخيرية في حلقتين أذيعت الأولى منهما في 16 يناير، والثانية في 23 يناير من عام 2020م. كان الهدف من الحلقتين هو إبراز دور وعمل المؤسسة في مختلف المجالات التعليمية والعلمية والخيرية والبحثية منذ تأسيسها عام 1976م وحتى عام 2020م. وكان ذلك من خلال مقابلة بعض أصحاب القرار في المؤسسة وبرامجها، مثل : صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد؛ الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، وصاحب السمو الأمير منصور بن سعد؛ الأمين العام المساعد لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، والدكتور عبد العزيز السبيل؛ الأمين العام لجائزة الملك فيصل، وبعض رؤساء الأقسام في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، مثل: الأستاذة فريدة الحسيني؛ مديرة متحف الملك فيصل، والأستاذ عبد الله المحيذيف؛ مدير المكتبة، والأستاذة شهد تركستاني؛ مسؤولة برنامج الباحث الزائر، والأستاذ مشعل الدوسري؛ فني ترميم المخطوطات، والأستاذ عمار تمالت ؛ رئيس قسم المجموعات الخاصة.كما ركّز البرنامج على بعض المستفيدين من برامج ومنح المؤسسة وأفرعها، حيث قام بمقابلة بعض الحاصلين على منح التميز الدراسية من قبل مؤسسة الملك فيصل الخيرية مثل: الدكتورة أمل القطان التي نالت منحة المؤسسة لمتابعة دراساتها العليا والحصول على درجة الدكتوراه من المملكة المتحدة، والأستاذ معدّي آل ذياب الذي حاز منحة المؤسسة لمتابعة دراساته العليا في جامعة الفيصل، والآنسة أمل البلوي الحاصلة على منحة المؤسسة لدراسة البكالوريوس في جامعة الفيصل، والدكتور ياسر الصهيل الذي نال منحة المؤسسة وأتم دراسته في جميع المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدارس الملك فيصل.

كما سلط البرنامج الضوء على نوع آخر من المستفيدين من خدمات المؤسسة وبرامجها مثل الباحثين في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ومن ضمنهم الأستاذ يوسف زارع.

وجاء ختام الحلقة الثانية من البرنامج حول مؤسسة الملك فيصل الخيرية وبرامجها المتعددة في فقرة “التحدّي” التي شارك فيها مجموعتان من طلاب جامعة الفيصل في ما يشبه مسابقة مصوّرة لأعضاء الفريقين وهم يقومون بزرع عدد كبير من الشتلات بهدف تعزيز العمل التطوعي وخدمة البيئة وحمايتها.