وقعت مؤسسة الملك فيصل الخيرية مذكرة تفاهم مع المركز الوطني للتعليم الإلكتروني لتعزيز التعاون في مجال التعليم الإلكتروني اليوم الخميس، 2 فبراير، في مقرّ المركز بحضور الأمين العام المساعد للمؤسسة سمو الأمير منصور بن سعد آل سعود، وسعادة مدير عام المركز الدكتور عبد الله بن محمد الوليدي.
تهدف هذه المذكّرة إلى تفعيل مبادرة مشتركة بين الطرفين تمنح بموجبها منسوبي مؤسسة الملك فيصل والجهات التابعة لها -مدارس الملك فيصل وجامعة الفيصل وجامعة عفّت ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلاميّة وجائزة الملك فيصل- عشرة آلاف رخصة تدريبيّة خاصّة بطلاب المرحلتين الثانوية والجامعية، والموظفين على رأس العمل من خلال المسارات التعليمية والتدريبية الإلكترونية المرنة التي يقدمها المركز الوطني للتعليم الإلكتروني، عبر المنصة الوطنية للتعليم الإلكتروني (FutureX)، حيث ستمكن هذه المسارات ممارسي التعليم والتدريب الالكتروني من منسوبي المؤسسة والجهات التابعة لها للحصول على الشهادات احترافية في مجالات متعددة منها: الجودة والتنفيذ المتميز، والموارد البشرية، وإدارة تقنية المعلومات، والإدارة والقيادة، والعلاقات العامة والإعلام الرقمي.
كما تشمل المذكّرة التعاون في مجال الدراسات والأبحاث وتبادل البيانات من الطرفين، والتي بدورها تخدم دراسات المركز الوطني للتعليم الإلكتروني، علاوةً على تمكين الممارسين المختصين بالتعليم والتدريب الإلكتروني في مؤسسة الملك فيصل الخيرية والجهات التابعة لها من خلال الشهادات المهنية الاحترافية، كما تهدف المذكرة إلى إضافة مواد تعليمية في البرنامج الوطني للمحتوى التعليمي المفتوح لتعزيز المحتوى الموثوق وإثرائه.
وتعدّ منصة FutureX إحدى مبادرات المركز الوطني للتعليم الإلكتروني التي تهدف إلى حوكمة وتنظيم قطاع التعليم والتدريب الإلكتروني عبر منظومة تعليمية إلكترونية متكاملة تتيح مسارات تعليمية وتدريبية تلبي احتياجات الجهات المستفيدة لتطوير مهارات منسوبيها عبر المنصة، علاوةً على تقديم FutureX لبيانات سير التعلّم للمتعلمين، وتوثيق الشهادات الصادرة عبر أكثر من 300 شريك من الجامعات والمنصات المحلية والعالمية وذلك لتكون قيمة مضافة للمتعلمين في جهة عملهم، حيث تجاوز عدد المتعلمين في المنصة حاجز 100 ألف متعلم من مختلف الجهات الوطنية.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الملك فيصل الخيرية، مؤسسة وطنية خيرية رائدة بمبادراتها التي تتجاوز مفهوم العمل الخيري التقليدي، وتتمحور رؤيتها في “خدمة الإسلام وإنسان السلام”، تأسّست عام 1396هـ/1976م، كأوّل مؤسسة غير ربحية تتبنى نموذج عمل يحقق الاستقلالية والاستدامة في المشروعات الخيرية، وذلك من خلال الاعتماد على الاستثمار، كمصدر أساسي للدخل وتمويل المشاريع والبرامج الخيرية الذي تخدم أهداف المؤسسة، ونموذج العمل هذا تبنته جهات غير ربحية أخرى في المملكة بعد ذلك، مما جعل المؤسسة أنموذجًا يحتذى به للريادة في القطاع الغير ربحي وفي مختلف البرامج والمشاريع التي أسّستها.