بعون من الله وتوفيقه، اجتمعت لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل بفروعها الخمسـة:
خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم؛ وذلك في سلسلة من الجلسات امتدت من السبت الرابع والعشرين إلى الأربعاء الثامن والعشرين من شهر جمادى الآخرة عام ألف وأربعمائة واثنين وأربعين هجرية، الموافق من السادس إلى العاشر من شهر فبراير عام ألفين وواحد وعشرين ميلادية. وقد قامت اللجان بالاطلاع على الأعمال المرشحة، وتقارير المحكمين. وبعد مناقشات مستفيضة توصلت اللجان إلى القرارات التالية:
أولاً: جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام:
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، منح الجائزة لهذا العام ألف وأربعمائة واثنين وأربعين هجرية/ ألفين وواحد وعشرين ميلادية، للأستاذ محمد بن عبدالرحمن الشارخ، من دولة الكويت، رئيس مجلس إدارة شركة صخر لبرامج الحواسيب. وقد رشحته للجائزة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت.
وقد منح الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الشارخ جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام لمبررات منها:
- قيامه بإنتاج أول برنامج حاسوبي للقرآن الكريم وكتب الحديث التسعة باللغة الإنجليزية، وتحديث أرشيف المعلومات الإسلامية الذي يضم بالإضافة للقرآن الكريم، موسوعة الحديث الشريف، وموسوعة الفقه الإسلامي، وبرامج، وقواعد معلومات إسلامية أخرى.
- جهوده في تعريب وإنتاج برامج الحاسوب منذ عام 1982، ومعجم إلكتروني معاصر للغة العربية، وبرنامج المصحح اللغوي، والنطق الآلي بالعربية الفصحى، والترجمة الآلية، وتطوير نظام إبصار للمكفوفين.
- تطويره العديد من البرامج الثقافية، والتعليمية للناشئين، والخاصة بالثقافة الإسلامية، واللغة العربية، وإنشاء مراكز للتدريب والبرمجة منذ ثمانينات القرن الماضي.
- أرشفة المجلات العربية منذ أواخر القرن التاسع عشر بما يزيد على مليوني صفحة وإتاحتها للجميع.
- يعد من الشخصيات التي ساهمت في إثراء الساحة الإسلامية والثقافة العربية بالعديد من الأعمال التي تميزت بالإجادة والأصالة وكان له دور بارز في دعم وغرس روح البحث والتجديد والابتكار لحفظ التراث الإسلامي.
ثانياً: جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية:
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية وموضوعها “الوقف في الإسلام”، حجب الجائزة لهذا العام ألف وأربعمائة واثنين وأربعين هجرية/ ألفين وواحد وعشرين ميلادية، وذلك لعدم تحقيق الأعمال المرشحة معايير الجائزة.
ثالثاً: جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب:
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب وموضوعها “البلاغة الجديدة” منح الجائزة لهذا العام ألف وأربعمائة واثنين وأربعين هجرية/ ألفين وواحد وعشرين ميلادية للأستاذ الدكتور محمد مشبال، المغربي الجنسية، الأستاذ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة عبد المالك السعدي بتطوان. وقد رشحته للجائزة جامعة عبد المالك السعدي في مملكة المغرب.
وقد مُنح الأستاذ الدكتور محمد مشبال جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب لمبررات منها:
أنه صاحب مشروع علمي، وترتبط جلّ أعماله بموضوع الجائزة “البلاغة الجديدة”، وهي أعمال تتصف بالعمق والجدّة والأصالة، والجمع بين النظرية والتطبيق. وتسعى إلى ربط البحث البلاغي بحقول الأدب واللغة والاتصال، والتأسيس النظري والإجرائي لبدايات الخطاب البلاغي العربي الحديث، وفق رؤية موسعة تنهض على دعوى التجديد.
رابعاً: جائزة الملك فيصل للطب:
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للطب وموضوعها “الطب التجديدي في الحالات العصبية”، منح الجائزة لهذا العام ألف وأربعمائة واثنين وأربعين هجرية/ ألفين وواحد وعشرين ميلادية، (بالاشتراك) لكل من:
الأستاذ الدكتور ستيفن مارك ستريتماتر، الأمريكي الجنسية، أستاذ علم الأعصاب ومدير مركز أبحاث الزهايمر بجامعة ييل الأمريكية. وقد رشحته للجائزة جامعة ييل.
والأستاذ الدكتور روبن جيمس فرانكلين، البريطاني الجنسية، أستاذ علم الأعصاب ومدير مركز علاج المايلين بجامعة كامبريدج البريطانية وقد رشحته للجائزة جامعة كامبريدج .
وقد منح الأستاذ الدكتور ستيفن مارك ستريتماتر جائزة الملك فيصل في الطب لمبررات منها:
إسهاماته البارزة في فهم مسببات فشل نمو المحور العصبي ومحدودية الشفاء بعد إصابات الحبل الشوكي. وكان لهذا الإسهام العلمي أثر كبير على إمكانية استعادة نمو المحور العصبي، حيث حدد دور بروتين مثبط النسخ الجيني (رو) (Rho) في مسار تشكيل بروتين نوجو(Nogo) ومستقبله. لقد ترجم الأستاذ الدكتور ستريتماتر هذه الاكتشافات لتطوير مناهج علاجية جديدة، ولتجديد الجهاز العصبي المركزي في الثدييات البالغة.
وقد منح الأستاذ الدكتور روبن جيمس فرانكلين جائزة الملك فيصل في الطب لمبررات منها:
إسهاماته الرائدة والجوهرية في بيولوجية إعادة تشكيل غمد المايلين، حيث حدد المسببات الرئيسة لقيام الخلايا الجذعية في الجهاز العصبي المركزي للبالغين بتشكيل الخلايا قليلة التغصن المكونة للمايلين. كما حدد مساراتها البيولوجية الرئيسة التي يمكن من خلالها التأثير دوائياً على تلك العملية. وبذلك أوجد أساساً علمياً لإجراء دراسات سريرية لتجديد المايلين.
خامساً: جائزة الملك فيصل للعلوم:
قررت لجنـة الاختيار لجائزة الملك فيصل للعلوم وموضوعها “الفيزياء”، منح الجائزة لهذا العام ألف وأربعمائة واثنين وأربعين هجرية/ ألفين وواحد وعشرين ميلادية، للأستاذ الدكتور ستيوارت ستيفن باركين، البريطاني الجنسية، أستاذ علم الفيزياء التجريبية بجامعة مارتن لوثر هال-فيتنبرغ ومدير معهد ماكس بلانك للفيزياء المجهرية بألمانيا وقد رشحته للجائزة جامعة الملك سعود.
وقد منح الأستاذ الدكتور ستيوارت ستيفن باركين جائزة الملك فيصل للعلوم لمبررات منها:
اكتشافاته وابتكاراته الأساسية المتمثلة في تمكين أجهزة التخزين ذات الهندسة الدورانية التي أدت إلى زيادة سعة تخزين محركات الأقراص المغناطيسية بمقدار (1000) ضعف، حيث طور تقنيات عملية تعتمد على الصمامات الدورانية، مكنت من وصول الإنسان إلى البيانات وأدت إلى “ثورة البيانات الضخمة”. وقد أتاح ذلك حل المشكلات المستعصية التي تعتمد على الوصول السريع إلى كميات هائلة من البيانات من خلال التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، ومن ذلك التنبؤات بأثر التغيرات المناخية. كما تمكن الأستاذ الدكتور باركين من اكتشاف ذاكرة الوصول العشوائي المغناطيسية غير المتطايرة (MRAM)، التي توفرت للاستخدام حديثا.
وختاما، تتقدم الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل بخالص التهاني وصادق التبريكات للفائزين، وتود أن تشكر عضوات وأعضاء لجان الاختيار والتحكيم والخبراء الأفاضل على ما قاموا به من جهد كبير. كما تشكر أمانة الجائزة كل من تعاون معها من المنظمات والجامعات والمراكز والمؤسسات العلمية بالترشيح، وتقدر لوسائل الإعلام تغطياتها المتميزة لهذا الحدث في هذه الظروف الاستثنائية.
نسأل الله أن يرفع هذا الوباء عن البشرية جمعاء، وأن يمد العاملين في حقول العلم بالعون والتوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.