من الزراعة إلى الضيافة والسياحة: طريق شائكة نحو النجاح
الدكتور عبدالله محمد عبدالله عمران
غيّرت مؤسسة الملك فيصل حياتي بنحو 180 درجة. كانت فعلاً نقطة التحول في حياتي. وها هي القصة!
فشلت في إكمال دراستي في جامعة الملك فيصل في كلية الزراعة (قسم الطب البيطري). وعشت حالة من الحزن والخيبة بسبب ذلك.
وفي عام 1999م، تم إنشاء كلية للسياحة وإدارة الأعمال في مدينة أبها، وكنت مهتمًا حقًا بمجال السياحة. مكنتني المنحة التي حصلت عليها من مؤسسة الملك فيصل الخيرية من متابعة دراستي بنجاح والحصول على درجة البكالوريوس في إدارة السياحة والضيافة بتقدير جيد جدًا.
وفي العام 2005م، حصلت على منحة لدراسة اللغة في جامعة تمبل في فيلادلفيا، بولاية بنسلفانيا. ومن ثم، حصلت على درجة الماجستير من معهد روشيستر للتكنولوجيا.
قطعة أحجية قاتمة في صورة من حياة مشرقة: دَين وطلاق قابلهما الحصول على درجة دكتوراه وترؤس قسم السياحة في جامعة حائل
عدت إلى المملكة العربية السعودية، وقضيت ستة أشهر أعمل في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ثم انتقلت إلى جامعة حائل.
تمكنت جامعة حائل من تمويل دراستي في جامعة “هال” في بريطانيا، وحصلتُ منها على درجة الدكتوراه في الإدارة – تخصص التسويق السياحي.
خلال سنوات دراستي للدكتوراه، واجهت بعض التحديات الاجتماعية والمالية فتفاقمت ديوني لتبلغ 1.4 مليون وانتهى بي الأمر إلى الطلاق والانفصال عن أطفالي.
لكن بفضل الله تعالى، نجحت في التغلب على هذه العقبات. وبعد الانتهاء من دراستي العليا، تم تعييني رئيسًا لقسم السياحة والآثار في جامعة حائل.
النصيحة التي يمكنني تقديمها للآخرين هي الكفاح والصبر والتفاؤل في تحقيق أهدافك.
أعتقد أن تكنولوجيا الحاسب الآلي والاتصالات هي أفضل الاختراعات في تاريخ البشرية وتأثيرها واضح تمامًا في حياتنا اليومية. وقد كتبت ثلاث مقالات عن سلوك المستهلك مع التركيز على مدى تأثره بتكنولوجيا المعلومات لاعتقادي بأنها تمثل بالفعل مستقبل التسويق السياحي.